وقالت المديرية في بيان صحفي، إن الإفادات الأولية "تشير إلى أن سيارة خاصة، سوداء اللون، كانت تتربص بمحيط مسكن الضحية، قبل أن يعمد ركابها إلى إطلاق ثلاث عيارات نارية في مواجهته ولاذوا بالفرار".
وتابعت المديرية أن التحريات الأولية ترجح "احتمال تورط شخص الموقوف في ارتكاب هذه الجريمة، على اعتبار أنه سبق أن وجه تهديدات للضحية بسبب خلافات شخصية تكتسي طابعا خاصا"، وأن تفتيش منزل هذا الشخص "أسفر عن حجز سلاحين للصيد وخرطوشات شبيهة بتلك التي استعملت في جريمة القتل".
وقال الكاتب المغربي لحسن العسبي في تصريح لـ"سبوتنيك"، "المؤكد أن هذا ليس عمل إرهابي، والسبب أن النائب القتيل لديه نزاعات حول أراضي فلاحية في منطقته، الريفية ذات الطابع البدوي، وقيل إنه استغل نفوذه للاستيلاء على أراضي، لأنه من حزب مقرب من السلطة، هذه فقط تأويلات قيلت بعد وفاته".
خطير جدا اغتيال بالرصاص لنائب برلماني 'عبد اللطيف مرداس' بحي كاليفورنيا… https://t.co/WlAJ6anc9v via @YouTube
— wazan (@wazanamour) March 8, 2017
وأكد العسبي "أنه تم اعتقال شخص هذا الصباح، وتم احتجاز بندقية صيد، من نفس نوع البندقية المستخدمة في الحادث، والآن هي في المعمل الجنائي للتأكد من كونها المستخدمة في الحادث، والشخص الموقوف بينه وبين القتيل تسجيلات هاتفية، بها تهديدات منه للنائب، وجدوها في هاتفه".
وتابع " النائب تم ترصده أمام بيته، من 3 أشخاص، في الحي الراقي جداً، كاليفورنيا، وهو مجهز كله بالكاميرات، وهو ما ساعد على البحث، وفي سرعة اعتقال المشتبه به".
وتمكنت الأبحاث والتحريات الأولية، مدعومة بالخبرات التقنية، من تجميع قرائن مادية ترجح احتمال تورط شخص ينحدر من مدينة ابن أحمد، حيث انتخب البرلماني القتيل، في ارتكاب هذه الجريمة، على اعتبار أنه سبق أن وجه تهديدات للضحية بسبب خلافات شخصية تكتسي طابعا خاصا، وهو ما استدعى إيفاد فرقة أمنية مشتركة إلى مسكنه بمدينة ابن أحمد وتوقيفه.
ومازال البحث والتحريات الأمنية مستمرة حول الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروفه وملابساته ودوافعه الحقيقية.
متابعة
— شمس نيوز SHMS NEWS (@shmsnews) March 8, 2017
اغتيال النائب فى البرلمان المغربي عبد اللطيف مرداس (35 عاما) المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري أمام منزله، بعد إطلاق النار تجاه سيارته pic.twitter.com/C7omzTveyF
ويتعلق الأمر، حسب المعطيات المتوفرة، بالنائب بالبرلمان عن دائرة مدينة ابن أحمد، عبد اللطيف ميرداس، وعضو االمكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، وقد سبق له أن شغل رئيس بلدية نفس المدينة، كما كان يمارس إلى حدود وفاته، مهامه كعضو بمجلس جهة الدار البيضاء، فضلا عن ذيوع صيته كرجل أعمال له استثمارات في عدد من المجالات.