وأضاف المصدر لـ"سبوتنيك"، أمس الأحد 12 مارس/آذار 2017، أن البرلمان أمهل الحكومة حتى اليوم الاثنين، للحضور أمام البرلمان، وإلا سيتم اتخاذ إجراءات قد تقضي على التحالف الموجود بين "أنصار الله وحزب المؤتمر"، وكان رئيس حكومة الإنقاذ قد فشل في جمع كل أعضاء حكومته للاجتماع بأعضاء البرلمان، وفقاً للموعد الذي حُدد له السبت.
ولفت المصدر إلى أن كل أعضاء الحكومة من الحوثيين لم يحضروا الاجتماع، وأن الحكومة إن لم تتجاوز خلافاتها، فإن الساعات القادمة ستكون حاسمة إذا قاطعت جماعة أنصار الله "الحوثيين" جلسة مجلس النواب المقرر لها (غداً) الاثنين.
وتوقع المصدر عدم حضور أنصار الله اجتماع اليوم، لأن حضورهم أمام النواب سيلزمهم بتدبير مرتبات الموظفين، بجانب الكشف عن حجم الإيرادات من مبيعات النفط وأين تذهب.
وأوضح المصدر أن أعضاء الحكومة الذين حضروا للبرلمان، أمس، هم أعضاء المؤتمر الشعبي العام ولم يحضر أعضاء الحكومة الممثلين لأنصار الله، وهو ما يعني احتدام الخلافات وظهورها على السطح، لذلك إذا لم يحضر أنصار الله جلسة الغد، فإن التحالف مع حزب المؤتمر سيصبح في مفترق طرق.
وفي المقابل، أكد حسن الصعدي، عضو المجلس السياسي للحوثيين، أن الخلافات الحالية بين المؤتمر وأنصار الله، خلافات سياسية يمكن أن تحدث بين أي شركاء سياسيين، ولن تؤثرعلى التحالف القائم بينهما ضد العدوان على اليمن.
وقال الصعدي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الخلاف كان حول مسائل بسيطة في الجانب الاقتصادي، وكان هناك لبس وبعض البلاغات، ما أدى إلى تأخر أعضاء أنصار الله عن حضور جلسة البرلمان، حتى يستكملوا إجراءات وأوراق خاصة بالأوضاع الاقتصادية.
ولفت الصعدي إلى أن هناك ترتيبات لمعالجة الوضع بشكل كامل، من حيث الإشكالات الفنية والإدارية، وهناك محاولات لتضخيم الخلاف، واللقاءات مستمرة بين الجانبين لحل أي عقبات قد تواجه التحالف.