وأضاف عبد الله، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، يوم الأحد 12مارس/آذار2017، أن الخلافات ليست جوهرية وعباس التقى السيسي، خلال مؤتمر القمة الأفريقية في أديس أبابا قبل شهر تقريباً، والأمور بكل صراحة ليست جيدة في الوقت الراهن بل هي أقل من العادية.
ولفت عبد الله إلى أن خلفية هذا "الجفاء" قد تكون راجعة إلى "محاولة الرباعية العربية التدخل في الشأن الداخلي لـ"فتح"، ونحن كفلسطينيين لدينا حساسية من التدخل في الشأن الداخلي، لأننا لا نتدخل في الشأن الداخلي لأشقائنا، لذا فنحن دائماً حريصين على عدم التدخل في شؤوننا الداخلية ولكننا نحترم كل وجهات النظر، ومع ذلك لدينا استقلالية في معالجة أمورنا الداخلية".
وأكد عبد الله عدم وجود خلافات داخل فتح، وأن كل ما يحدث ويتم تناوله في وسائل الإعلام هو نوع من التهويل للنقاشات التي تحدث بين أعضاء الحركة، وعقد مؤتمر بالخارج لا يعني الانقسام، والخلاف المؤسسي غير وارد.
وعلى الجانب الآخر، أكد عمرو ناصف، الباحث السياسي، أن مصر ليس لديها مشكلة مع فلسطين، سواء قيادات أو مؤسسات أو شعب، "وكل ما نطمح إليه كمصريين أن يستعيد الشعب الفلسطيني أرضه ويحصل على حريته".
وأضاف ناصف، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، يوم الأحد، 12مارس/آذار2017، أن "الاتجاة أو المحور الذي تسير فيه القضية هو مسؤولية القادة الفلسطينيين، فنحن وسطاء أو مساعدين، أما صاحب الحق في تقرير مصيره فهو الشعب الفلسطيني، ومصر لا تفرض أي من أشكال الضغط على أي من الأطراف سواء الإسرائيلي أو الفلسطيني، نحن نطرح أفكارا قابلة للنقاش، والذي يقوم باختيارهذا البند وترك الآخر هم الفلسطينيين أنفسهم".
وأوضح ناصف، أن "مصر لم تأخذ موقفا معاديا للقضية الفلسطينية طوال عقود المعاناة منذ عام 1948، وعندما يكون هناك مشاكل بين الفصائل الفلسطينية وبعضها، ليس هناك ضرر مباشر علينا، لكن من منطلق الأخوة والعروبة والقومية، هذه الأمور تدفعنا للمساهمة في المصالحة بين فتح وحماس وأي من الفصائل الأخرى، واليوم هناك خلافات بين قيادات فتح نفسها ما بين دحلان"المفصول" وابومازن وهذا شأن داخلي، وإن يكن لنا دور فسيكون هذا من أجل تقريب وجهات النظر، وإن لم يكن لنا دور فيجب ألا يتم إقحامنا ووضعنا في جانب المنحاز لطرف على حساب الآخر".
ولفت ناصف، إلى أن "ما يتم الترويج له من أن مصر والسعودية والأردن والإمارات تروج لـ"دحلان"، لا أساس له من الصحة، ولكي ينتهي هذا كان يجب على مصر أن يكون لها موقف، وأن تكون رسالتها للفلسطينيين على العموم: "انهوا خلافاتكم ثم تعالوا إلى القاهرة"، ويبدو أن القضية خلال هذه الأيام قد بدأت تأخذ طريقاً آخر نحو البيت الأبيض".