بغداد — سبوتنيك
وبحسب البيان فإن دعوة المعلّم جاءت "لبحث المزيد من آفاق التعاون المُشترَك، وتعزيز العلاقات في مُختلِف الصُعُد".
وذكر البيان "أن الجعفري تلقى اليوم الاثنين اتصالاً هاتفيّاً من وزير خارجيَّة سوريا وليد المعلم، جرى خلاله التطرق للتفجير الإرهابيِّ الذي طال منطقة باب صغير وسط دمشق، وراح ضحيته عدد من الزُوَّار العراقيِّين".
وأكد الجعفري، بحسب البيان "على أهمية أن تقف كلُّ دول العالم لمُواجَهة العدوِّ المُشترَك، المتمثل بالإرهاب"، لافتاً أنَّ العراق "أرسل وفداً أمنيّاً لمُتابَعة التحقيق بالتفجير الإرهابيِّ، ووفدا طبِّياً لإسعاف الجرحى العراقـيِّين الذين يرقدون في المُستشفيات السوريَّة، وستتكفـَّل وزارة النقل بنقل الجرحى، والشهداء إلى العراق".
وأضاف البيان أن "وزير الخارجيَّة السوريَّ أدان التفجير الإرهابيّ بأشدِّ العبارات، مُقدِّماً تعازيه باسم حكومة وشعب سورية باستشهاد الزوار العراقـيِّين، وشكر وتقدير سورية للموقف الشجاع الذي طرحه العراق في الاجتماع الوزاريِّ لمجلس الجامعة العربيَّة في القاهرة، والداعي إلى عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربيَّة".
وكان تفجيران بعبوتين ناسفتين، وقعا يوم 11 آذار/ مارس قرب مقبرة باب صغير بمنطقة باب مصلى في حي الشاغور بمدينة دمشق القديمة، سقط جراءه عشرات القتلى والمصابين بينهم عدد كبير من المدنيين العراقيين الذين كانوا يقومون بزيارة إلى "المراقد المقدسة" في المنطقة. وقالت الخارجية العراقية، في بيان، إن "40 عراقياً قتل وأصيب 160" بالتفجيرين الذين استهدفا حافلات تقل مواطنين عراقيين". وتبنى تنظيم "هيئة تحرير الشام"، المكون من عدد من الفصائل المسلحة وعلى رأسها "جبهة فتح الشام" المرتبط بتنظيم "القاعدة"، مسؤوليته عن التفجيرين.