صنعاء — سبوتنيك
وفي هذه الأثناء، قصف طيران التحالف شمال جبل النار الذي يتمركز فيه الحوثيون بـ 5 غارات وسط تحليق مكثف.
وتسعى قوات الرئيس هادي إلى استعادة السيطرة على معسكر خالد الواقع في مفرق المخا والذي يبعد عن مدينة المخا نحو 44 كيلو مترا شرقا، إلا أنها تواجه مقاومة عنيفة من الحوثيين والقوات الموالية لهم رغم الغارات العنيفة التي يشنها طيران التحالف على المعسكر ومواقع في محيطه.
وبحسب المصدر، فإن الحوثيين "تمكنوا من صد هجوم لقوات الرئيس هادي باتجاه مفرق المخا الذي يقع فيه المعسكر، واستعادوا مواقع في منطقة الميزان التي تبعد نحو 12 كيلو مترا عن مدينة المخا، ويقع فيها معسكر للدفاع الجوي تسيطر عليه قوات هادي.
يذكر أن تحالفاً عربياً تقوده السعودية يقوم، منذ 26 آذار/مارس 2015، بقصف أهداف عسكرية تابعة للحوثيين وحليفتها قوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
ويسيطر "الحوثيون" وحلفائهم على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني، بينما تسيطر قوات الرئيس هادي، المدعومة من التحالف، على عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى وبعض المناطق في شمال اليمن.
وألقى النزاع العسكري بظلاله على الأوضاع الإنسانية والمعيشية في هذا البلد، فقد قتل نحو عشرة آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك.
كما حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء الخميس قبل الماضي، من أن الأوضاع في اليمن تزداد سوءا وتنذر بمجاعة لحاجة 19 مليون نسمة هم ثلث سكان اليمن لمساعدات إنسانية فورا. وقال إن "نحو سبعة ملايين لا يعرف هل سيأخذون وجبتهم اليومية أم لا وهم بحاجة لمساعدات غذائية وعاجلة لبقائهم على قيد الحياة".