أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مصدر أمني عراقي، بأن القوات العراقية المكونة من الجيش ومقاتلين من حشد العشائر، وبمشاركة الأمريكيين، شنت هجوما على تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة جتيبه شمال غربي قضاء حديثة غربي الأنبار.
وبحسب المصدر، الذي تحفظ على الكشف عن اسمه، فإن القوات العراقية والأمريكية، اقتحمت المنطقة، وقتلت عددا من عناصر تنظيم "داعش"، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف المصدر، أن القوات الأمريكية، تمكنت من تدمير ثلاث سيارات مفخخة حاول تنظيم "داعش" بها صد تعرض القوة المهاجمة التي عادت بعد إنجاز العملية بنجاح إلى مقر لها في الأنبار غربي العراق.
وقتل مقاتل من متطوعي حشد عشائر الأنبار، وجرح زميله، أثناء الهجوم عند محاولتهما دخول منزل مفخخ من قبل تنظيم "داعش" في جتيبه التي تعتبر واحدة من أخطر وآخر معاقل التنظيم بغربي المحافظة.
وأنجزت قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، تدريبات عسكرية متقدمة لمئات المتطوعين من أبناء عشائر غربي العراق، في 28 فبراير/ شباط الماضي، للمشاركة بمعركة تنطلق قريباً للقضاء على تنظيم "داعش" وصولاً إلى الحدود السورية.
وعلمت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، من مصدر أمني عراقي، الأربعاء 1 آذار/ مارس الجاري، تخرج فوج يضم 450 مقاتلاً من حشد عشائر محافظة الأنبار، من دورة تدريب عسكرية على يد قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأوضح المصدر أن المقاتلين تلقوا التدريبات في قاعدة "عين الأسد" الجوية التي يتواجد بها مستشارو التحالف الدولي ومنهم الأمريكيون وقوات المارينز، في ناحية البغدادي الواقعة غرب قضاء هيت غربي الأنبار.
وذكر المصدر أن المقاتلين تلقوا تدريبات قتالية عالية لنحو 60 يوماً، تمهيداً لمشاركتهم في معارك تحرير المناطق الغربية للأنبار وهي أقضية "القائم، عانة، وراوة"، من سيطرة تنظيم "داعش"، بالمحاذاة مع الأراضي السورية.
وأنجز التحالف الدولي، في 2 مارس/ آذار الجاري، تدريب فوج بنحو 400 جندي عراقي من الفرقة العاشرة، أيضا ً للمشاركة في معركة القضاء على تنظيم "داعش" في غربي الأنبار.
يذكر أن التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، يقدم دعما لوجستيا وعسكريا للعراق في حربه القائمة على الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش"، والذي يواجه نهاياته وآخر تواجد له في الأراضي الشمالية والغربية، بتقدم القوات العراقية.