وقالت الصحيفة، إن الجيش السوري يريد استعادة سوريا كاملة، فيما تريد تركيا منطقة حدودية آمنة تحت سيطرتها لكبح تطلعات الحكم الذاتي لحلفاء أمريكا من "أكراد" سوريا، بينما يريد "الأكراد" إقامة حكم ذاتي في شمال سوريا، وبعضهم يريد الانضمام للإدارة الكردية الذاتية بشمال العراق، وهو تطلع تنظر إليه أنقرة كمهدد وجودي. وأضافت الصحيفة: "الأخطر في هذه المعركة أن هناك احتمالا باندلاع مواجهات عسكرية مباشرة بين القوات الأمريكية والتركية ووكلائهما، حيث تدعم واشنطن "الأكراد"، فيما تدعم أنقرة ما يسمى "الجيش الحر". وتابعت الصحيفة: "تركيا وروسيا أرجأتا الخلافات وبدأتا العمل معا لهزيمة الإرهاب، فإنه بالنسبة لأردوغان، الإرهاب يعني "الأكراد" الذين تساندهم واشنطن أكثر مما يعني تنظيم "داعش". وخلصت "الأوبزيرفر" إلى القول: "إن التدخل العسكري الأمريكي في معركة الرقة لصالح "الأكراد"، هو كارثة سيدفع ثمنها الرئيس دونالد ترامب، في حال اندلعت مواجهات عسكرية مباشرة مع تركيا، التي لن تسمح "للأكراد" بالسيطرة على الرقة بعد استعادتها من تنظيم داعش".
وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قالت أيضا إن هناك قوى مختلفة ومتصارعة تتأهب للمشاركة في معركة استعادة مدينة الرقة في شمال سوريا من سيطرة "داعش". وأشارت المجلة إلى أن وصول قوات أمريكية جديدة إلى شمال سوريا، هو أمر محفوف بالمخاطر، في ظل المصالح المتباينة للأطراف المشاركة في معركة الرقة.
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان، وهو من سلاح الجو الأمريكي، قال قبل أيام إنه تم نشر وحدة مدفعية من مشاة المارينز ونحو 400 جندي آخرين لينضموا إلى 500 جندي أمريكي ينتشرون بالفعل في شمال سوريا، مضيفا أنه لن يكون لقوات المارينز دور في الخطوط الأمامية بمعركة الرقة، وأنها ستعمل مع شركاء محليين في سوريا. ومن جهتها، جددت تركيا التي تدعم ما يسمى "الجيش الحر" ضمن عمليتها الاحتلالية "درع الفرات"، إصرارها على ضرب "وحدات حماية الشعب الكردية" إذا لم تخرج من منبج بريف حلب شمالي سوريا.