وأضاف المتيوتي، طالبنا إعلان الحداد العام في البلاد، من قبل القائد العام للقوات المسلحة، وكذلك من محافظ نينوى، حداداً على هذه الجريمة ضد الإنسانية والإبادة التي يتعرض لها المدنيين في الساحل الأيمن، بالذات في منطقة "الموصل القديمة" حتى البنى التحتية فيها أزيلت من الأرض بالكامل ولم يبق منها شيء.
ويصف الموصل، بأنها أشبه مدينة كوباني السورية، قائلا ً " هذه ليست عمليات تحرير، وإنما استخدام قوة مفرطة من قبل التحالف الدولي ضد الإرهاب، بحق المدنيين، كلنا يعلن أن إلقاء المنشورات على الموصل قبل تحريرها، من قبل الطيران يطالب السكان بعد الخروج من منازلهم بانتظار القوات وعدم الاختلاط مع عناصر "داعش"، لكن للأسف هذه الحالة استخدمت صواريخ فتاكة على المنطقة المدنية — فيها عدد قليل من "الدواعش" وهم فوق أسطح البنايات".
ويرى المتيوتي، كان بالإمكان أن يتم القضاء على عناصر "داعش" فوق الأبنية، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وليس استخدام الصواريخ ومنها التي اعتمدت في ضرب ثلاثة منازل داخلها تجمع للأهالي داخل السراديب — وهو استهداف ويمكن أن يكون متعمد، على حد تعبيره.
وأعلن مركز نينوى الإعلامي، في تصريح خاص لمراسلتنا، اليوم السبت، بأن أعداد الضحايا المدنيين بتزايد مستمر بسبب القصف العشوائي للتحالف الدولي ضد الإرهاب، والقوات العراقية، على الأحياء القديمة في أيمن الموصل مركز نينوى، وحتى مساء أمس الجمعة وصل عدد القتلى إلى ما يُقارب الـ500 مدني. وتحدث التحالف في بيان أصدره بهذا الصدد، وحسبما ذكرت أسوشيتد برس، إنه "بدأ بالتدقيق الرسمي لصحة التقارير عن خسائر بين المدنيين".
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية في العراق، بالإضافة إلى شهود عيان متعددين، عن مقتل من 120 إلى 200 شخص على الأقل جراء غارات جوية على منطقة سكنية في حي الموصل الجديدة غرب المدينة.