وأضاف النائب المصري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تكن لديه نية منذ البداية للخلاف مع المملكة العربية السعودية، فالاحترام والتقدير متبادل بين الرئيس السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز، وبالتالي فإن الأجواء مهيأة لإعادة العلاقات لسابق عهدها.
وأوضح إسماعيل أن تلبية الرئيس السيسي لدعوة الملك سلمان، في حد ذاتها مؤشر على أن الأشقاء لا يختلفون، وإذا اختلفوا لا يتقاطعون، وإذا حدثت بينهم أي أزمات سرعان ما تعود المياه إلى مجاريها، فكلتاهما دولتين عربيتين، تشتركان في كثير من المقدرات.
وتابع "كثيرون فرحوا بعد وقوع الخلاف بين مصر والمملكة العربية السعودية، على خلفية تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن، ولكن مصر تدرك جيداً سياساتها الخارجية ولا تسمح لأحد بالتدخل فيها، وفي نفس الوقت هناك فصل بين مصالح كل دولة والأخرى".
ولفت إلى أن مصر شريك أساسي للسعودية في كثير من التحركات الدولية، مثل الحرب في اليمن، التي تعد مصر أحد أضلاعها، بسيطرتها على خليج العقبة والمضيق، والرئيس السيسي والملك سلمان، كل منهما يتحرك على الأرض طبقاً لمصالح بلاده.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن، أمس، ترحيبه بدعوة الملك سلمان له لزيارة السعودية، حيث قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، إن "السيسي يرحب بدعوة الملك سلمان له لزيارة السعودية، والملك يعد بزيارة مصر في القريب العاجل".
ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى زيارة المملكة، في خطوة يرى مراقبون أنها تذيب الجليد المتراكم على العلاقات بين البلدين منذ عدة أشهر.
والتقى العاهل السعودي والرئيس المصري، اليوم الأربعاء، على هامش القمة العربية المنعقدة حالياً في الأردن، حيث خرجا معا إلى خارج القاعة المنعقدة فيها القمة، وعقدا أول قمة منذ الخلاف الأخير، في نفس توقيت إلقاء قطر كلمتها.
وحسب التلفزيون المصري، جرت قبل اللقاء مصافحة وحديث بين العاهل السعودي والرئيس المصري، خلال انعقاد القمة، ويأتي هذا اللقاء بعد فترة من توتر العلاقات بين البلدين بسبب اختلاف مواقفهما في العديد من الملفات من بينها الأزمة السورية والصراع في اليمن.
