وأضاف العمراني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن مجلس الأمن والأمم المتحدة عليهم أولاً أن يعيدوا اكتساب ثقة الشعب اليمني، التي فقدوها منذ أصبح المبعوث الأممي طرفاً منحازاً في النزاع، إلى "الأطراف المعتدية على السيادة اليمنية، ويساند طرفا على حساب طرف آخر".
وشدد القيادي في حركة "أنصار الله" على أن الحركة مستعدة تماماً للدخول في جولة جديدة من المفاوضات، بهدف تسوية النزاع في اليمن، بحثاً عن الاستقرار للشعب اليمني الذي يعاني من ويلات الحرب، ولكن الأزمة تكمن في أنه لا توجد أي ثقة في تحركات الأمم المتحدة ومبادرات الرباعية الدولية.
وتابع "نحن مستعدون للمفاوضات أيا كانت الدولة التي سيتم اختيارها، ولكننا لن نكرر الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل، فلن نسلم بأن هناك حسن نية إلا بإثبات حسن النية، ويجب قبل أن نجلس أن نكون متأكدين من أن جولة المفاوضات الجديدة تهدف لإيجاد حل جذري للعدوان السعودي على اليمن".
وعن المبادرة التي طالب مجلس الأمن بالالتفات إليها، قال "نؤيد أي مبادرات تتضمن إيقافاً للعدوان ورفعاً للحصار على اليمن، ولكن ما نراه وما نتعامل معه، ولد الشيخ في ما اقترحه وما يصرح به، يجعلنا نشك في المبادرات التي يقدمها ويأخذ فيها مصلحة السعودية، الشيخ يتبع الرباعية الدولية".
وكان مجلس الأمن قد طالب كل الأطراف في اليمن، بالتعامل جديا مع مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل إحراز تقدم بوقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية دائمة وإحلال السلام.
وفي تصريحات للصحفيين، عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن اليمن، أمس الأربعاء، شدد رئيس مجلس الأمن، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الشهرية لأعمال المجلس، على أن "ما يحتاجه اليمن هو التزام الأطراف بالتعامل مع مقترحات المبعوث الأممي لحل الأزمة".
وتابع السفير البريطاني قائلا، "نحن اليوم ندعو جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة…لقد دعونا أيضا إلى تنسيق الجهود الإقليمية، لا سيما وأن أجزاء كثيرة من اليمن تقترب بالفعل من المجاعة".
وحذر رايكروفت من أن الوضع يزداد خطورة، موضحا أن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للعنف المتواصل فى بلدهم، وسيظل التصدي للأزمة الإنسانية يشكل تحديا في ظل استمرار الصراع، "لذلك من الضروري أن تكون أولويتنا هي التوصل إلى حل سياسي دائم، فهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد لليمن".