خبراء: مصر والسعودية تتجاوزان أزمة العلاقات بينهما

اتفق رئيس مناوب القسم السياسي بصحيفة "الأهرام" القومية المصرية، الكاتب الصحفي مصطفى الغمري، ورئيس مركز "القرن العربي" للدراسات بالرياض، الدكتور سعد بن عمر، على أن العلاقات المصرية السعودية راسخة وقوية، منذ الأزل، وأن متانة العلاقات بين الشقيقتين لا يمكن زعزعتها مهما كانت أسباب تباين وجهات النظر بين الطرفين.

وأشار الضيفان لبرنامج "بوضوح" على أثير إذاعة "سبوتنيك" إلى أن هذا التباين في وجهات النظر قد يكون في بعض الأمور، وليس في جُل الملفات المشتركة بين الجانبين، حيث أن التفاهم والتواؤم في السياسات هو الطاغي على العلاقات المصرية السعودية.

وفيما يخص الملف السوري اتفق الضيفان على أن الشقيقتين وصلتا إلى وجهة نظر وسط، يستطيعان بها تخطي أي عوائق قد تعترض مسيرة التوافق التاريخية التي تتسم بها العلاقات بين البلدين.

وتوقع كلاهما أن دعوات الزيارات المتبادلة المستقبلية التي تبادلها الزعيمان، خلال لقائهما غير المخطط له — بحسب بيان الرئاسة المصرية — على هامش لقاءات القمة العربية في دورتها الـ28، المنعقدة في الأردن، التي اختتمت أعمالها الأربعاء الماضي، ستثمر عن تطور كبير في العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات الاستراتيجية، والعسكرية والاقتصادية، وعلى صعيد التبادل التجاري.

واختُتمت الحلقة بوجهة نظر موحدة تبناها كلا الضيفان، وهي أن التواؤم في السياسات المصرية السعودية سينعكس على كافة العلاقات العربية العربية وبالأخص الملفين السوري واليمني.

 يذكر أن مكتب رئاسة الجمهورية المصري، كان قد أكد في بيان صدر على لسان المتحدث الرسمي، أن السيسي وسلمان أجريا لقاء غير مخطط له على هامش أعمال الدورة الـ28 للقمة العربية في البحر الميت بالأردن، موضحا أن "الزعيمين تناولا مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها"، حيث أكدا "حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين".