وأضاف المصدر "على الأمم المتحدة أن تقدر جدياً أن هذا الشخص أصبح غير مرغوب به من قبل السلطات السورية وأنها سوف تتعامل معه بجفاء، ما سيؤثر على المهمة؛ لذلك فإنه على الأمم المتحدة أن تقرأ هذا المؤشر جيداً وتختار خليفة لدي ميستورا على هذا الأساس إما بالتنبيه أو باختيار خليفة له".
وأشار المصدر إلى اعتقاده بأن اختيار خليفة لدي ميستورا يمثل الخيار "الأكثر تناسباً مع الوضع"، معتبراً أن ذلك يعود إلى أن انحياز دي ميستورا أصبح واضحاً للغاية "فهو يعمل بعدم جدية ويريد أن يستمر بالملف على حساب الجميع وسلوكه يدل على أنه يقاتل من أجل أن يبقى في هذه المهمة، وإلا فما الفائدة من إصراره على مؤتمر جنيف5 من جولة لم تحقق شيئاً أمام هذا الوضع من التصعيد وما إلى ذلك".
وأردف "دي ميستورا لم يدن هذا التصعيد إدانة صريحة، وهذا السلوك لا يمكن القبول به".
وكانت مصادر مختلفة ومستقلة قد أبلغت وكالة "سبوتنيك"، أمس الخميس، بأن ولاية دي ميستورا كمبعوث خاص للأمم المتحدة لسوريا، قد مُددت لستة أشهر أخرى.
وقال مصدر مقرب من مكتب دي ميستورا، "لقد جرى تمديد عقده لـفترة 6 أشهر أخرى"، وهو ما أكده لـ "سبوتنيك" أيضاً، مصدر مطلع بأحد الدوائر الديبلوماسية، ومصدر آخر بأحد الوفود المشاركة بمحادثات جنيف 5 التي انطلقت في 23 آذار/مارس الجاري.
وكانت الحكومة السورية قد رفضت استقبال ستافان دي مستورا، قبيل انعقاد الجولة الخامسة من محادثات جنيف حول التسوية السورية، وذلك من دون ذكر أسباب، حسبما أبلغ مصدر سوري مطلع، مراسل "سبوتنيك".
وقد رفضت الناطقة باسم المبعوث الدولي، يارا الشريف، التعليق على رفض دمشق استقبال دي مستورا، قائلة لمراسل سبوتنيك "ليس لدينا تعليق على ذلك".
وتأتي محادثات جنيف في إطار جهود يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وإنهاء ما تعانيه سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011، من أعمال عنف واضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابيين.
وأدى القتال وفقا لآخر إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 300 ألف ضحية وتشريد وتهجير ملايين السوريين داخلياً وإلى الدول المجاورة وأوروبا.