وأوضح القصاب لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن انعدام الثقة والتدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السياسي العراقي انعكس سلبا على حياة الناس وأخر تحرير المدينة، الذي لا يصب في مصلحة العراق، وأيضا التسرع ينتج عنه خسائر كبيرة.
وقال القصاب إن "التحالف الدولي رغم ما لديه من خبرات عسكرية كبيرة وأسلحة متطورة إلا أنه لم يحقق انتصارا حقيقيا، ما يضع تساؤلات حول تصميم وإرادة التحالف للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، مستبعدا تحقيق ذلك، لأن التاريخ يكرر نفسه بالنسبة لعلاقة الولايات المتحدة بالتنظيمات الإرهابية، التي تستخدمها في الضغط على الحكومات العربية للحصول على مكاسب، وكذلك وضع قواعد عسكرية في المناطق والدول التي تريد امتصاص ثرواتها، بطرق كثيرة تستخدمها لتحقيق أهدافه".
وأضاف الخبير العسكري، أنه لابد من استخدام أطرف استراتيجية حديثة لم تستخدم في المعارك السابقة، لتأمين حياة المدنيين، فرغم الانتصارات الكبيرة للقوات العراقية إلا أن حياة المدنيين لازالت في خطر، ما يوثر بالسلب على كل القطاعات في الدولة خاصة السياسية.
وكانت القيادة العراقية قد أمرت قواتها بمنع استخدام الأسلحة الثقيلة تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا في عملية تحرير غرب الموصل، بعد الزيادة المسجلة في عدد الضحايا بين المدنيين نتيجة لاتخاذ "داعش" المدنيين دروعا بشرية خلال القتال في مناطق المدينة.
رغم ذلك، يبدو أن التنظيم الإرهابي بدأ يفقد قوته في الموصل، حيث أصدر قادته أوامرا تجيز لعناصر التنظيم، الانسحاب من المعارك، وقال مصدر عسكري في الموصل إن "داعش" يعلم أن هزيمته مؤكدة بعد خسارته أغلب قادتِهِ وعناصرِهِ ومخازِنِ العتاد والسلاح في المعارك، وأصبح الفرار واجبا لعناصره لترتيب وضعه.
