الخرطوم — سبوتنيك
وكشف جابر أن هناك عدد من الحركات المسلحة المتمردة، ستوقع قريبا على الوثيقة الوطنية، وستشارك في التشكيل الحكومي الجديد.
وقال جابر، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية بالسودان، في تصريح لـ "سبوتنيك"، إن "الحوار الوطني الذي جرى بالبلاد مؤخراً، قد حقق نجاحات واضحة على المستويين الداخلي والخارجي"، لافتاً إلى أن" آليات تنفيذ هذه التوصيات الوطنية، ستكون خلال الحكومة المركزية والمجالس التشريعية القومية والولائية والمجلس الولايات للحكومة الوفاق الوطني المقبلة".
كما أكد جابر، أن الاحزاب السياسية التي هي ضمن أحزاب الوحدة الوطنية والمشاركة في الحكومة الحالية، "ستحتفظ أغلبها بتمثيلها في الحكومة الوفاق الوطني"، وأضاف" أن الأحزاب المسجلة في مجلس أحزاب الوحدة الوطنية وغير مشاركة في الحكومة الحالية، ستكون لها تمثيل في الحكومة الجديدة أيضا، بالإضافة إلى الحركات المسلحة المتمردة التي انضمت للحوار، ستكون هي أيضا تمثيل في الحكومة القادمة".
وشرح جابر، أن نسبة المشاركة في الوزارات ومجالس التشريعية القومية والولائية، ستكون على نحو زيادة بنسبة 15 بالمئة في مقاعد المجلس الوطني(البرلمان) ومجالس الولائية التشريعية، ستكون من نصيب الأحزاب والحركات المسلحة التي شاركت في الحوار الوطني، زائداً إلى الشخصيات القومية، مشيراً، إلى أن 10 بالمئة تشارك بها الحركات المسلحة على المستوى القومي".
وأكد جابر، أن "عدد الوزارات الاتحادية، ستظل كما هي 31 وزارة ، وأن التغيير سيكون محدوداً للوزراء الاتحادين قد لا يتجاوز خمسة تقريباً، مع إضافة 8 وزراء دولة للوزارات الاتحادية"، كاشفاً أن عدد من الحركات مسلحة المهمة، ستوقع على وثيقة الحوار الوطني، ستشارك في بتمثيل للحكومة الجديدة".
ويشار إلى أن الرئيس السوداني، قد اعترف خلال مؤتمر صحافي سابق إبان تعيين رئيس لمجلس الوزراء جديد للسودان، بأن صعوبات تواجه تشكيل الحكومة الجديدة بسبب كثرة الأحزاب والحركات المسلحة التي شاركت في مجريات الحوار وطني. والذي كان من توصياته إلزام إشراك كل القوى السياسية وغيرها في تمثيل الحكومة المقبلة.
ويرى بعض المراقبين السياسيين، أن مجريات الحوار وتوصياته ينقصها مشاركة المجموعات التي تقاتل في وجه الحكومة في عدة مناطق بالبلاد، التي مازالت ترفض التحاور، باعتبار أن الاستقرار ووقف الحرب لم يتحققا بانتهاء الحوار السوداني.
ويترقب السودانيون إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، لكن من دون حماسة واضحة ربما، بحسب خبراء، بسبب الظروف الاقتصادية التي يعانونها، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع التموينية منذ الإعلان عن السياسية الاقتصادية الجديدة العام الماضي.