وتابع "القوات السورية بالفعل تحقق تقدماً كبيراً في مواجهة الإرهاب، وفي الوقت نفسه يسعى السياسيون إلى إتمام المصالحات في سوريا، وبالتالي هناك أمل حقيقي في إنهاء الحرب على سوريا، والرئيس يأمل في أن يتحول هذا الأمر إلى واقع في أقرب وقت ممكن، وأن تعود سوريا إلى وضعها كدولة يعرف كل فرد فيها دوره بالضبط".
وأكد السياسي السوري على أن الرئيس الأسد صادق تماماً فيما أعلنه بشأن عدم قبول أغلبية السوريين لموضوع الفيدرالية، لأنهم يعتبرونه مقدمة لتقسيم سوريا، وهو أمر لا يخدم إلا أعداء الدولة السورية، ولا يساعد في إنهاء الحرب، بل إنه يساعد الإرهابيين في الحصول على قطعة من الأرض السورية تبقى شوكة في ظهر الدولة والشعب أبد الآبدين.
ووجه الأمين العام لاتحاد القوى السورية، فجر زيدان، التحية للرئيس بشار الأسد، الذي لم ينس في غمرة معاناته الداخلية، أن يتصدى لكافة أشكال التدخل في الشأن السوري من الخارج، من أعداء سوريا، وتأكيده أن كل تدخل لأي جندي، ولو كان فرداً، دون إذن الحكومة السورية هو "غزو"، وتدخل غير قانوني واعتداء على سوريا.
وكانت صحيفة "فيسرنجي لست" الكرواتية أجرت حواراً مع الرئيس بشار الأسد، شدد فيه على ضرورة احترام الإرادة والسيادة السورية، وأكد على أنه لا وجود لما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، مستشهداً على ذلك بتصريحات لمسؤولين غربيين، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأن المعارضة المعتدلة هي عبارة عن خيال أو وهم.
وأضاف "هم من دعموا تلك المعارضة وهم من أعطوها غطاء الاعتدال غير الحقيقي…فإذاً هذه المعارضة المعتدلة غير موجودة، الموجودة معارضة جهادية بالمعنى المنحرف للجهاد طبعا، العقائدية أيضا بالمعنى المنحرف التي لا تقبل حوارا ولا حلا إلا بطريقة الإرهاب".