وخرجت قبل يومين الدفعة الرابعة من مسلحي حي الوعر والتي شملت 480 مسلحاً ذهبوا إلى جرابلس في ريف حلب، ليبقى قرابة 3000 مسلح مع عائلاتهم ممن رفضوا المصالحة ينتظرون الأسابيع القادمة للخروج، ومن المتوقع أن يكون مطلع الشهر القادم الموعد المحدد لانتهاء عملية أخراج المسلحين من الحي.
وعبر عدد من أهالي "الوعر" ممن رفضوا الرحيل لمراسل "سبوتنيك" عن سعادتهم بما تشهده أحياء مدينة حمص من وقف للأعمال القتالية وعوده للحياة من جديد إليها، فهم واثقون بالجهود الروسية ودورها في تسهيل عودة الكثيرين إلى منازلهم بشكل تدريجي، ومطمئنون لعملية سير خروج المسلحين من الحي.
و قال أبو محمد لمراسل "سبوتنيك" وهو أحد سكان حي الوعر اللذين خرجوا منه مع دخول المسلحين إليه، وعانى مع عائلته من التهجير لعدة سنوات، بأنه لا يثق بالمسلحين ولن يعود للحي حتى يخرج أخر مسلح منه، مؤكدا بأن ما شهده منهم لا يمكن نسيانه بسهولة وخصوصا بعد قيامهم بقتل عدد من أقربائه لمجرد أنهم رفضوا الإنضمام لهم والقتال ضد الجيش السوري.
ومن الجدير بالذكر أنه مع نهاية تنفيذ هذا الاتفاق في مطلع الشهر القادم وخروج جميع المسلحين منه، سيشهد الحي العودة النهائية لجميع السكان ودخول للمؤسسات الحكومية والخدمية.