وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن وصف الرئيس الأمريكي لنظيره السوري بأنه "حيوان وشرير" لا يتأتى إلا من شخص لا يعرف في لغة السياسة ولا لغة الدبلوماسية، فهو يتعامل بمبدأ رجال الأعمال، الذين يعتبرون أنفسهم أدميين بينما من يعانون الأزمات أقل منهم، وأن الفقراء "حقراء".
وتابع "بمنطق الرئيس ترامب، يمكن أن نقول إن الحيوان هو من لا يفهم ولا يعقل ويتسرع في رد فعله دون حسابات، والحيوان هو من "يعض" دون أن يتبين من أمسك بذيله، وبنفس المنطق، فإن الحيوان هو من يؤذي غيره دون أن يفهم، وهو من يأمر بقصف قاعدة جوية دون أن ينتظر نتائج التحقيقات".
وأوضح أن ترامب أثبت للعالم كله أنه غير عقلاني في خلافاته مع الغير، حتى أنه لم ينتظر نتيجة التحقيقات في واقعة السلاح الكيميائي، واستبق كافة النتائج بتوجيه ضربة غادرة لقاعدة الشعيرات الجوية السورية، دون أن يهتم بما يمكن أن تسفر عنه نتائج التحقيقات الأممية في وقائع قصف إدلب.
ولفت السياسي السوري إلى أن ما يثير السخرية بالفعل، هو أن بعض المسؤولين الأمريكيين أعلنوا اليوم أن هناك تصويتاً أممياً سيجري اليوم على مطالبة سوريا بالتعاون مع المحققين الدوليين في واقعة استخدام السلاح الكيماوي في إدلب، على الرغم من أن أمريكا نفسها اعتبرت أن التحقيقات انتهت وعاقبت سوريا بقصف جوي.
وتساءل القيادي في اتحاد القوى السورية: "إذا أثبتت نتائج التحقيقات التي ستتم تحت إشراف المنظمة العامة للأمم المتحدة أن الدولة السورية بريئة من تهمة استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبها.. كيف سيعوض ترامب الخسائر التي وقعت؟ وكيف سيكفر عن ذنبه في القصف الذي أودى بحياة عديد من السوريين؟".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف في تصريح عنيف، الرئيس السوري بشار الأسد، بأنه "شرير ويسيئ للبشرية جمعاء"، وقال في مقابلة مع محطة فوكس نيوز الأمريكية، عند سؤاله عن الأسد إن "بوتين يدعم شخصاً شريراً بحق، أظنه سيئاً جداً سواء بالنسبة لروسيا، أو للبشرية، والعالم أجمع".. واختتم حديثه عن الأسد بوصفه بـ"الحيوان".
