وأضاف خوري، الذي يشارك في اللجنة الحكومية الروسية اللبنانية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي في العاصمة الروسية، أنه حدث خلال الـ 4 سنوات الماضية أمران: الأول يكمن في الوضع السوري، حيث برز أن "وجود روسيا في المنطقة أصبح أكثر واضحا، وأن روسيا مهتمة بالمنطقة اليوم مقارنة مع الفترة قبل 4 سنوات"، والأمر الثاني يكمن في اختيار رئيس الجمهورية الجديد وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في البلاد".
وقال خوري بهذا الخصوص إن "هذين العاملين يجب أن يشكلا دفعة للمضي بالأمور الاقتصادية. وأصبح مهما من ناحية استراتيجية أن تنظر روسيا إلى لبنان بأنه منصة لإعادة إعمار سوريا، ولعب دور أساسي في التبادل التجاري والصناعات والاستثمارات الروسية في لبنان للمنطقة كلها، يعني الشرق الأوسط وأفريقيا".
ونوه خوري إلى أنه "يجب على روسيا أن تبني شراكة حقيقية مع لبنان، تربط معها كل الدول: العراق وسوريا وحتى بعض البلدان الأفريقية".
وخلص وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني بقوله أنه يجري تحديد الموعد لزيارة ميشيل عون إلى روسيا وبأن الأمر يعتمد على جدول أعمال الزعيمين، مؤكدا مع ذلك التحضير لزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى روسيا قريبا.
الجدير بالذكر أن موسكو تشهد حاليا منذ 17 وحتى 19 نيسان/ أبريل الحالي، فعاليات الدورة الرابعة للجنة الحكومية الروسية اللبنانية المشتركة للتعاون التجاري والتقني والاقتصادي.