سندريلا..ليست تلك الأسطورية التي نالت حب الأمير في أفلام الكارتون والسينما، بل عنوان مهرجان هو الأول من نوعه بتنظيم وإدارة فتيات شجاعات طموحات، من فريق ديالاس في محافظة ديالى الواقعة في الجهة الشرقية من البلاد، ومركزها مدينة بعقوبة التي تبعد عن العاصمة بغداد بنحو (57 كم) من ناحية الشمال.
والتقت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، بمشاركات ومنظمات مهرجان سندريلا الذي أقيم حديثا ً، في حدائق نادي المسبح في بعقوبة الشهيرة بالبرتقال وجمال الطبيعة من بين محافظات البلاد.
وأخبرتنا الرسامة، دنيا الطائي، أحد المشاركات في المهرجان، عن سبب اختيارهن أسم سندريلا ً، قائلة ً "أسميناه بهذا الاسم لأنه يتكلم عن واقع سندريلا التي انتقلت من الظلم إلى تسليط الأضواء عليها، نحن نحاول من خلال هذا الكرنفال أن نجعل كل فتاة تكسر القيود وتشارك وتواجده المجتمع والتقاليد القديمة التي يجب أن نغيرها".
وأضافت الطائي، مشاركتي في الكرنفال كي تعرفني على الناس، وتقوي علاقاتي الاجتماعية مع أصدقائي في فريق ديالاس المنظم للمهرجان"، ولتعرف الناس موهبتي وتعرف من أنا.
ولخصت لنا، أسماء صالح، أحدى المنظمات لمهرجان سندريلا، وهي من محافظة ديالى، فقرات المهرجان وهي العديد من الفقرات على رأسها البازار الذي عرضت فيه الفتيات المشاركات الكثير من المواهب والأعمال اليدوية، وأغلبهن من اللواتي "يجلسن في المنازل" ربات البيوت والعاطلات عن العمل، لكنهن لم يوددن البقاء في المنزل وأحببن المشاركة بأعمالهن لإظهار ما لديهن من طموح ورغبة في التخلص من الفراغ.
ومثلما أشارت صالح، أن الفقرة الأساسية الثانية في المهرجان، هي المرسم، لدينا الكثير من المواهب الموجودة في ديالى، لكن لا أحد مهتم بموهبتهمن ونحن منحناهن مساحة حتى يظهرن مواهبهن للعالم كله.
وتابعت، أما الثالث هو المسرح عرضنا فيه العديد من الفقرات أهمها الغناء تشمل الشباب بصورة عامة، ومسرحية تأليفها وإخراجها من الكادر النسائي — ورسالتها هي توجيه فكرة للناس أن المرأة تستطيع أن تعمل وتنجز ومن اللازم علينا نحن كعائلة أو مجتمع أن نمنحها الثقة حتى تستطيع التغلب على مخاوفها عندما تخرجمن المنزل، ونتمنى من الشباب أن يساعدوا النساء في الانجاز وشؤونهن.
وترى الفتاة غسق، أحدى المشاركات في البازار، أن مهرجان سندريلا ً، شيء جديد في ديالى، يدعم المرأة بصورة خاصة، وأي واحدة عندها موهبة تنميها.. اليوم أحببت المشاركة بأعمالي وهي "ماسكة الأحلام" تجلب الأحلام السعيدة وتطرد الكوابيس وهي من الثقافات الأخرى.
وأضافت غسق، أن المهرجان جميل، وجديد، يطور مهارات الفتيات ويظهر إبداعهن خاصة وأن المرأة مظلومة في العراق، لكنها في هكذا مهرجانات تبدع وتسعى لتطوير نفسها.
واعتبرت، مروة غضبان إحدى منظمات مهرجان سندريلا، هو الأول من نوعه يقام في ديالى بكادر نسائي، والحضور إيجابياً، كما يطمح الفريق إلى الأكثر في مهرجانات مقبلة.
أما وفاء زاهد، وهي أيضا ً أحدى المنظمات للمهرجان، أكدت لنا، أن التنظيم كله من قبل كادر نسائي 100%، وهو بنكهة جديدة وأنامل مختلفة، واستطاع فريق ديالاس بذلك، أن يبرز قوة المرأة.
وقالت زاهد، إننا سنعمل على دعم مواهب المرأة، وإيصالها إلى الأفضل ونثبت أن لها هدف في هذا المجتمع مثل باقي المحافظات الأخرى في البلاد، حيث لهن دور أكبر في المجتمع مقارنة مع المرأة في ديالى.
وتضمن مهرجان سندريلا أيضا ً، عروضا ً ثقافية وغنائية، وفعاليات شعرية، ومعرضا للكتاب، ورسم على وجوه الأطفال الذين كان لحضورهم رونقا ًجميلا ً، بالإضافة إلى المسابقات.