كما اعتبرت قرار حماس بحظر نشاطات فتح المساندة للأسرى وحملة الاعتقالات والإنذارات لقياداتها وكوادرها في القطاع خلال اليومين الماضيين "بمثابة شراكة مع الاحتلال لكسر إرادة الحركة الأسيرة والتقاء مع أهدافه في تعطيل الإضراب وإضعافه وإسقاطه دون تحقيق أية إنجازات لصالح الحركة الأسيرة إضافة الى حرف الأنظار عن هذه المعركة الوطنية"،
وشددت فتح أيضاً على قدرتها على حماية مناضليها وجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من إجراءات حماس، مشيرة إلى أنها تتابع بدقة تطور الأوضاع في غزة ساعة بساعة.
واعتبرت أن المسيرات التي خرجت بها حماس ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تعد انسجاما مع رغبة الاحتلال ومساعيه وجهوده لاعتراض حراك الرئيس الدولي السياسي والدبلوماسي وبمثابة تعزيز لانقلابها وسياستها الانفصالية وجهودها لتنصيب ذاتها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
وشهد قطاع غزة أمس، مظاهرة كبيرة تحت شعار "نذير الغضب"، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع وتأكيد الثوابت ودعم الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وندد المتظاهرون الذين احتشدوا أمام مسجد صلاح الدين، بسياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).
تأتي التطورات على خلفية مواصلة قرابة 1800 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 يوماً تحت شعار "معركة الحرية والكرامة". وتتمثل مطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وتحسين الظروف الطبية للأسرى وإغلاق مستشفى سجن الرملة لعدم صلاحيته لتأمين العلاج اللازم.
كما يطالب الأسرى بتوسيع نطاق الزيارات العائلية لتشمل الأقارب من الدرجة الأولى والثانية وإتاحة الفرصة أمامهم بالجلوس المباشر مع أطفالهم دون سياج بينهم، وتنظيم الزيارات العائلية مرتين في الشهر، وزيادة أوقات الزيارة من خمس وأربعين دقيقة إلى ساعة ونصف، وغيرها من المطالب الحياتية والإنسانية داخل الأسر.