وأضاف الولايات المتحدة صرحت في أكثر من مرة أن على الجيش أن يتقبل وجود السلطة المدنية، ويتبقى الآن أن يتفق الطرفان على بعض النقاط الأساسية التي بها يتم ضمان وضع الجيش، بحيث لا يتم التعدي عليه بشكل غير منطقي كما حدث في نص اتفاق الصخيرات".
وأشار "هناك ضغوط محلية، فاجتماع رئيس مجلس النواب مع رئيس مجلس الدولة، في إيطاليا منذ عدة أيام، يلمّح بشكل واضح إلى حل المجلس الرئاسي، واستبداله، وهذا السبب وراء رغبة المجلس الرئاسي في حماية وجوده في ظل الاتفاق الحالي بين السراج وحفتر".
وعن الضمانات والشكل التنظيمي للانتخابات المحتملة عقب الاتفاق الحالي في عام 2018، قال النائب،" لابد أولا من تحييد الميليشيات عن المدن الرئيسية، وبشكل خاص العاصمة طرابلس، ويتم وقف إطلاق النار واستتباب الأمن وكل هذا لن يمكن حدوثه إلا عن طريق اتفاق الأطراف الرئيسية في الأزمة السياسية، وهي المجلس الرئاسي، والجيش والبرلمان".
وأردف "ومتى تمت السيطرة على العاصمة من قبل الجيش يمكن وقتها إجراء الانتخابات، أما في ظل الظروف الراهنة فمن المستحيل أن يتم ذلك".
وفي سؤال حول، في حال تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة، ألا يتطلب هذا تعديلا في اتفاق الصخيرات يتضمن إلغاء المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة الوحدة، أجاب بعيرة، " حكومة الوحدة وتشكيلها لا علاقة لها بالاتفاق السياسي، ولكن يمكن في ظل الاتفاق الجديد أن يعاد تركيبة المجلس الرئاسي من جديد ليتكون من رئيس ونائبين بحسب ما اقترحناه في لجنة الحوار عام 2015".
أما عن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالسراج وحفتر المرتقب في أبوظبي، فقال عنه بعيرة،" لابد من استخدام النفوذ المصري لزيادة التقارب بين الطرفين، فمصر ذات ثقل سياسي وهي مهتمة جدا بحل الأزمة الليبية ، فـ ليبيا تمثل خاصرة مصر، وأي اختلال في الأمن في الداخل الليبي سيؤثر على مصر بالكامل، فمصر الآن تحارب الإرهاب في سيناء، ومتى ما تم التحام تلك الجماعات مع الإرهابيين المتدفقين إلى مصر عبر الحدود الليبية فسوف يحدث مالا يحمد عقباه".
أما رئيس مكتب جريدة الشرق الأوسط اللندنية في ليبيا، الكاتب الصحفي خالد محمود، فقد رأى أن لب الأزمة الليبية يكمن في عدم سيطرة فائز السراج وانعدام نفوذه على الجماعات المسلحة والميليشيات الموجودة في طرابلس، وعلى الرغم من أنها حقيقة واضحة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي إلا أن السراج لا يعترف بذلك.
وأعرب، محمود، عن أمله في أن يحدث في عهد مبعوث الأمم المتحدة الثالث مالم يحدث في عقد سابقيه، منذ اندلاع الأزمة الليبية، ويجتمع شمل الفرقاء الليبيين.