وبحسب منظمي المؤتمر، فإن الغاية منه هو "منح فرصة للتواصل بين العاملين في الحقل الإنساني"، "دراسة وضع اللاجئين وعرض احتياجاتهم"، إطلاع المانحين على الوضع الحقيقي الذي يعيشونه اللاجئين"، "إنشاء شبكة تواصل وتعارف بين العاملين في هذا المجال"، "توطيد العلاقة بين المنظمات الإنسانية وأجهزة الدولة الأمنية والخدماتية".
وفي الكلمات الافتتاحية، تحدث وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، ممثلا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واعتبر أن وجود اللاجئين الذي قدرهم بنصف مليون فلسطيني و1.5 مليون سوري على أرض لبنان "أصبح يهدد أمنه القومي والاجتماعي"، ودعا إلى الاهتمام ليس فقط بالتدخل الإنساني على مستوى الإغاثة، بل أيضاً "في مكافحة البطالة وخلق فرص العمل".
وأضاف المرعبي أن لبنان يدعو المجتمع الدولي إلى دعم خطته لدعم اللاجئين، لافتاً أن لبنان "يعول على قرار دولي حاسم يجلب السلام إلى سوريا ويعيد النازحين إلى بيوتهم".
من جهته اعتبرت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين أن المؤتمر من شأنه أن "يساعد على إلقاء النظرة على ما يجري حالياً في مع اللاجئين في لبنان…كما سيجمع أطرافاً مختلفة رسمية ومن المجتمع المدني للتعاون والتعرف على التحديات وتخطيها معا".
ولفت ممثل الاتحاد الأوروبي في المؤتمر، المنسق الاقصادي، خوسيه لويس فينويسا سانتا ماريا، أن المنظمات الأوروبية والدول الأعضاء منحت لبنان حوالي 2 بليون يورو منذ العام 2012 للمساعدة في التعامل مع اللاجئين، لافتاً أن الاتحاد يعد من أكبر الداعمين الماليين للدول المستضيفة للاجئين السوريين، بمبلغ يتعدى الـ6 بليون يورو منذ العام 2012.
ويستمر المؤتمر حتى مساء غد الجمعة، على أن يجري يوم السبت تنظيم رحلة ميدانية للمشاركين إلى مخيمات لجوء السوريين الذي ترعاهم الجهة المنظمة للحدث.
ومند اندلاع المواجهات الدامية في سوريا في 2011، نزح ملايين المواطنين السوريين إلى دول الجوار وتحديداً إلى كل من تركيا ولبنان والأردن الذين يتحملون العبء الأكبر من حيث العدد.