ويوم الثلاثاء، قالت الأمم المتحدة إن 1.4 مليون طفل صومالي سيصابون بسوء تغذية حاد هذا العام، لكنها لم توضح إلى أي حد قد تخفف الأمطار من حدة الأزمة الإنسانية وما إذا كان لها أي تأثير إيجابي على الإطلاق.
وبدأ هطول الأمطار على أجزاء من البلاد في الأسبوع الثاني من أبريل/ نيسان، لكن بحلول الأسبوع الماضي كانت قد امتدت إلى أغلب المناطق.
وتسمح الأمطار بزراعة المحاصيل كما تنبت العشب لعلف المواشي التي تمثل مورد عيش أساسيا لعائلات البدو الصومالية، بحسب "رويترز".
لكن الجفاف الطويل تسبب في أضرار كبيرة لقطعان الماشية وأجبر الكثير من المزارعين على البحث عن المساعدات في المدن.
وفي الوقت نفسه تجلب الأمطار البرد وتنشر الأمراض وهو ما يمثل خطرًا مزدوجًا على الناس والحيوانات الذين انخفضت مناعة أجسامهم جراء الجفاف المستمر.
وقال هرسي يوسف باري رئيس بلدية مدينة جالكعيو عاصمة إقليم جلمدج الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي "قتلت الأمطار المواشي الضعيفة". وأضاف "الآن بات لدى الناس وما تبقى لهم من ماشية ماء لكن من دون غذاء أو ملجأ. وعندما يسقط المطر تنتشر الأمراض جراء ضعف الأوضاع الصحية".
وقالت منظمة الصحة العالمية في الشهر الماضي إن 25 ألف شخص أصيبوا بالكوليرا وتوقعت أن يتضاعف هذا العدد بحلول الصيف. وقتل هذا المرض حتى الآن أكثر من 500 شخص.