وأوضح الشرفي أن موقف الحزب يجب أن يكون من خلال "الموقف الرسمي الذي يعبر عنه المجموعة المفاوضة عن الحزب، بينما مواقف الرئيس صالح مرتبطة بحالة الغضب من تعثر العملية السياسية المتعمدة، لذلك لا يؤثر هذا على سير العملية التفاوضية، إذا توفرت الإرادة السياسية بالنسبة للتحالف السعودي، بالسماح للأطراف اليمنية، بأن تخرج بالعملية السياسية لصالح الحل السياسي في اليمن".
وأشار الشرفي لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن الإعاقة لا تأتي من التصريحات الداخلية لأي طرف في اليمن، بل من جانب التحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية، كما لم يتم حتى الآن الضغط على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رغم أنه الطرف الوحيد الذي يقف في مواجهة الجميع، الذين ذهبوا إلى إمكانية تحقيق مقترح ولد الشيخ".
وحول الدعوات الجنوبية للانفصال، قال رئيس مركز رصد الديمقراطي، إن "الحراك الجنوبي لديه مشكلة في طبيعة تعاطيه مع مطالبه، باستخدام أسلوب النشاط السياسي الذي يعمل به الحراك، وهو ليس أسلوب استحقاق سياسي".
وأكد الشرفي أنه لا يمكن التعرض لمسألة انفصال الجنوب إلا بعد حل المشكلة السياسية في العاصمة صنعاء، ومن ثم التعرض لوضع الحالة السياسية في الجنوب، باعتبار أن حالة الوحدة هي حالة اتفاق سياسي.
وعن كشف منظمة "هيومن رايتس ووتش" للمرة الثالثة والعشرين، عن بقايا أسلحة أمريكية تم ضربها على الأراضي اليمنية، في الحرب الجارية هناك، أشار الشرفي إلى أن "الولايات المتحدة داخلة في صلب الحرب اليمنية منذ بدايتها، مع ارتكاب جرائم حرب واسعة، وحالة العقاب الجماعي الذي يتعرض لها المجتمع اليمني، سوء فيما يتعلق بإغلاق مطار صنعاء الدولي، أو البنك المركزي وتأخر مرتبات الموظفين، ما تسبب في الإضرار به".