قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب في البرلمان اللبناني غازي العريضي لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، إنه "لن يكون هناك تمديد للمجلس الحالي بالتأكيد، وأعتقد أنه لن يكون هناك فراغ أيضاً، وبالتالي نحن أمام خيارين إما أن نصل قبل الوقت المحددة إلى اتفاق على قانون جديد والأرجح أن يحصل ذلك، وهذا الاتفاق يبنى على أساس مبدأ "النسبية" واعتماد الدوائر الوسطى، وهذا الأمر أصبح مقبولا من كل القوى السياسية تقريباً وينبغي التشاور فيما بينها من أجل تحديد هذه الدوائر. وإذا تم إنجاز هذا الأمر بالتأكيد لن يكون لا فراغ ولا تمديد نذهب باتجاه إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الجديد".
وأضاف:
أرجح هذا الاحتمال إذا كانت النيات صادقة من قبل الجميع، وإذا لم نصل إلى اتفاق سنذهب إلى انتخابات على أساس قانون الستين، لأنه القانون المعمول به حالياً ولا يلغى إلا بقانون جديد، وهذا ليس مطلباً من قبلنا، نحن من الأساس تقدمنا بمشاريع تجاوزت قانون الستين ولا نريد اعتماده، ولكن وضعنا هذا الاحتمال أمامنا في حال فشل الوصول إلى اتفاق حول قانون جديد، فهل نترك البلد أمام المجهول؟ ونذهب إلى فراغ؟
وأكد العريضي أن الفراغ في مجلس النواب يعني عدم وجود حكومة، وعدم قدرة رئيس الجمهورية القيام بأي أمر، يعني الفراغ في كل مؤسسات الدولة وهذا من أخطر ما يمكن أن يواجهه لبنان في هذه المرحلة بالذات حيث يتعرض لبنان لتهديدات كثيرة سواء من إسرائيل أو من تداعيات ما يجري في سوريا، وكلنا يشهد على الغليان الجاري في المنطقة وتداعياته ستكون خطيرة".
وتابع قائلا:
نحن نعاني وضعاً اقتصادياً صعباً للغاية، هذه التحديات السياسية، الأمنية والاقتصادية لا تواجه بطبيعة الحال لا بالانقسام ولا بالتفكك ولا بالفراغ الذي لا يمكن أن يقبل به أحد. لذلك إجراء الانتخابات في مثل هذه الحالة على أساس القانون الحالي أبغض الحلال كما يقال.
وحول طرح البعض لفكرة "مؤتمر تأسيسي جديد قال العريضي إنه "ليس ثمة بحث بإجراء مؤتمر تأسيسي جديد، هذا الأمر طرح من قبل بعض القوى السياسية في الأيام الأخيرة، الموضوع ليس مطروحاً ونحن نتحدث عن اتفاق الطائف، وطبعاً ليس هناك شيء منزل ولكن لم نطبق إتفاق الطائف حتى الآن، ونحن غير قادرين على إنجاز قانون انتخابات".
وأشار إلى أن التداعيات خطيرة للحرب الدولية على الأرض السورية، وقال:" نحن مطوقون بزنار من النار وبمخاطر كبيرة، وحتى الآن استطعنا حماية البلد ولا يجوز بعد كل الإنجازات التي حصلت لحماية البلد أن ندفع بطريقة أو بأخرى إلى فراغ وإلى إنقسام".