وأضافت النائبة، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن التعليم في مصر تعليم مختلط، وبالتالي لا يوجد معيار ثابت يمكن من خلاله قياس جودة التعليم، لأن هناك التعليم الحكومي والتعليم الخاص، ومدارس اللغات، بالإضافة إلى المدارس الدولية البريطانية والأمريكية، وكذلك المدارس التجريبية الخاضعة للدولة.
وتابعت "معيار جودة التعليم والتصنيف الذي حدث لم يكن دقيقاً، فالدقة كانت تقتضي أن يأخذ المصنف نموذجاً وعينات وشرائح من كل قطاعات التعليم العام والخاص والتجريبي، والشهادات المعادلة والدبلومات، والقياس على ذلك، للخروج بنتائج صحيحة، ولكن الواضح أن التقييم تم بناء على نوعية واحدة، وهو أمر لا يعطي نتائج دقيقة".
وأوضحت عضو مجلس النواب أن الدولة بدأت بالفعل تأخذ خطوات جدية لتحسين نوعية التعليم وتطويره، مثل حل أزمة كثافة الفصول، من خلال وضع خطة إنشاءات كبيرة للمدارس، لاستيعاب أعداد الطلاب، ومنع ظاهرة التكدس في الفصول، وهو ما يحدث في كل مكان، ومحافظة الشرقية نموذجاً، حيث أن البعض يتبرعون بأراض لبناء المدارس، وهناك أراض نشتريها من وزارة الأوقاف.
وكشفت النائبة أن قدمت مقترحاً للبرلمان، لمطالبة وزارة التربية والتعليم بوضع كاميرات داخل الفصول، ليس لمعاقبة الطالب أو المدرس، ولكن لمراقبة نوعية التعليم وأساليب المدرسين، لدراسة ما يحتاجونه من تدريب داخل الوزارة، وكذلك لضبط الفصول للتأكد من عدم الخروج عن النظام العام من جانب المعلمين أو الطلاب، وهو أمر موجود في كثير من دول العالم.
وعن تطوير المناهج التعليمية، قالت إن المناهج تحتاج إلى جزء خاص بالمعرفة، بحيث يكون لدى امتحان تحريري من الكتاب، وامتحان شفوي لتحديد مدى معرفتك وتطورك ومهاراتك الشخصية، أي أننا في حاجة إلى تطوير الأداء، ولكن ما يواجهنا هنا أن الميزانية المخصصة للتعليم في الموازنة العامة ليس كبيراً، ومع ذلك نؤكد أن هناك خطوات إصلاحية تحدث.
وطالبت النائبة إيمان سالم خضر، بضرورة تطوير الكتاب المدرسي، ليكون وافياً وكافياً، كما هو الحال بالنسبة للكتب الخارجية، حيث أن الدولة تنفق بشكل كبير على الكتب المدرسية، لتخرج بجودة عالية، على الرغم من أن الكتاب الخارجي ضعيف في مادته الخام، ولكنه منظم ويقدم شرحاً وافياً، ويعطي مادة علمية كاملة.
وتحدثت النائبة عن ظاهرة تسريب الامتحانات، مؤكدة أن هناك نظاماً جديداً مقترحاً يمكن من خلاله القضاء على هذه الظاهرة، وهناك أيضاً مقترحاً بعدم الاعتماد على شخص واحد في وضع الامتحان، بل يمكن الاستعادة بمعلمين وموجهين وخبراء لوضع أسئلة في مستوى الطالب العادي والمتوسط والمتفوق، ليكون لدينا "بنك الأسئلة"، وبالتالي نواجه الظاهرة ونقضي عليها.
وشددت النائبة على ضرورة إضافة مواد الأنشطة كالتربية الرياضية والموسيقى والهوايات وغيرها إلى التقييم العام الخاص بالطلاب، لأن ذلك يضيف إلى مستواه ومواهبه ويساهم في تطويره، بالإضافة إلى ضرورة إضافة درجات التربية الدينية إلى مجموع وتقييم الطلاب، وهناك أهمية لإعادة السلوك العام ضمن تقييم الطلاب.