وتسعى القوات السورية المتواجدة في مطار دير الزور العسكري إلى تحقيق غايتين رئيسيتين، الأولى تأمين مزيد من المساحات الجغرافية القريبة من المطار، بغية تحصينه وجعله بعيداُ عن الخطر باعتبار المطار هو القاعدة الأهم للجيش السوري في المنطقة المنعزلة نتيجة قطع "داعش" لكافة الطرق المؤدية إليها، والثانية تتمثل بإعادة فتح كافة الطرقات التي تفصل المطار عن الأحياء الغربية والتي قام تنظيم "داعش" مؤخرا بقطعها نتيجة الهجمات الانتحارية.
وأفاد مصدر ميداني لمراسل "سبوتنيك" أن قيادي في تنظيم "داعش" وهو بلجيكي الجنسية وآخرين من جنسيات عربية قتلوا خلال العملية السريعة التي هدف من خلالها الجيش السوري إعادة وصل المناطق الغربية من دير الزور بالمطار العسكري، وقد أحرز تقدما هاما في جنوب غرب المطار كما تمكن من الاستيلاء على أسلحة وذخائر حربية متنوعة.
وأضاف المصدر، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك لا يفارق سماء مدينة دير الزور، وهو ينفذ ضربات ليلاً ونهاراً وتمكن خلال اليومين الماضيين من ضرب أهداف هامة على مواقع انتشار مسلحي التنظيم وخطوط إمدادهم، وخاصة في منطقة المقابر ومعامل البلوك والمجبل والثردة ووادي الثردة وحي العمال.
ويذكر أن مذكرة خفض التوتر لا تشمل المناطق التي يتواجد فيها تنظيم "داعش" والذي ينشط بشكل كبير في مدينة دير الزور ومحيطها.