وكيل "الشؤون الأفريقية" بالبرلمان: المساعدات المصرية للصومال "واجب ومسؤولية"

قال النائب هشام مجدي، وكيل لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري، إن المساعدات الإنسانية "الغذائية والطبية"، التي أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي القوات المسلحة المصرية، بإرسالها إلى دولة الصومال، تأتي في إطار التعاون والصداقة بين مصر والصومال، ومن منطلق مسؤولية مصر تجاه القارة الأفريقية.

وأضاف مجدي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن مصر دائماً وأبداً موجودة في القارة الأفريقية، ودائماً تقف بجانب الأشقاء الأفارقة في كثير من القضايا، سواء حفظ الأمن ببعض الدول نتيجة الأزمات السياسية، أو الدعم المستمر في النواحي الاجتماعية، ومن الطبيعي أن يرسل الجيش المصري الدعم لدولة أفريقية شقيقة، فهو واجب على كل أفريقي أن يدعم أشقاءه.

وتابع "مصر — وإن غابت بعض الشيء — منذ توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو أفريقيا وزياراته المتكررة، واهتمامه بالشأن الأفريقي، وهناك نوع من التنسيق وتوطيد العلاقات مع الدول على المستويات الثنائية والبرلمانية، وغيرها من الاتحادات الأفريقية، وقد ظهر هذا جلياً في القمة الأفريقية، وهناك توجه من القادة الأفارقة نحو التكامل لحل الأزمات التي تؤرق الجميع".

وعن مسألة سد النهضة، التي كانت تعد بداية الخلافات بين مصر وإثيوبيا، قال النائب المصري إنه لا توجد أزمة في الوقت الحالي، حيث أن هناك توافق بين جميع الدول على أن لكل دولة الحق في مياه النيل، والسيادة فيما تفعله طالما لا تتعدى على حقوق مواطني الدول الأخرى.

وأوضح أن المتفق عليه أن يكون من حق كل مواطن مصري وأفريقي 1000 متر مكعب من مياه نهر النيل سنوياً، وطالما أن السد الإثيوبي لن يتعدى على هذه النسبة المتعارف عليها، فلن تكون هناك أي أزمات بين مصر وباقي دول حوض النيل.

وأكد على أن إثيوبيا تحترم حقوق مصر التاريخية وحصتها في مياه نهر النيل، ومصر في المقابل تحترم الحق الإثيوبي في بناء السد وإحداث التنمية وتوليد الكهرباء وبناء الدولة الإثيوبية، وقيادتا الدولتين منفتحتان على بعضهما، وهناك تنسيق كبير على المستوى الثنائي الرئاسي بينهما.