وتابع طعمة، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، 14 مايو/أيار، 2017،:
هناك من اختار أن يعود بحكم الانتساب الأولي لجغرافيته، أي ان هناك مواطنين يقطنون في القابون وتشرين وبرزة، هم أساساً من الشمال السوري، من مناطق إدلب وجرابلس، واختارو الذهاب إلى هناك، في الوقت ذاته هناك من رفض تشبثاً بالعملية الجغرافية والنسيج الاجتماعي، وهنا يتدخل الفعل العسكري الإيجابي السوري بجانب الفعل السياسي مترافقين.
وأضاف طعمه أن "الفعل العسكري يجب أن ينهي الإرهاب من محيط دمشق قولاً واحداً، وما جرى من الفعل السياسي وتدخل الأصدقاء وبالأخص الصديق الروسي أثناء عمليات التفاوض، حدث هذا التفاهم والتخيير، وعلينا أن نركز في أن الدولة الوطنية السورية تقود عملية كبرى من أجل دحر الإرهاب، بالإضافة للأعمال الأخرى التي تدخل في العمل الإيجابي "أستانا 4،5 — تفاهمات جنيف5،6"، هذه العمليات تخير الآن المواطنيين الذين مُورس عليهم ضغط الإرهاب والإرهابيين، وهناك فرز دقيق والقرار السوري لمن حمل السلاح وقام بإلقائه فهو مرحب به في أن يعود للحاضنة الوطنية".
وأوضح، أن ما جرى في الأيام الأخيرة أنهم خُيروا نهائياً بين الدحر الكامل للعملية الإرهابية أو رمي السلاح أو الانتقال إلى أي مكان.
وأشار طعمه إلى أن العملية متجهه إلى عمل سياسي كبير وأن الإرهاب إلى نهاية، ما يشعر المواطن العربي السوري، أن الحاضنة والدولة الوطنية هى الأهم.
وتابع النائب السوري:
هذا الأمر يحدث بتسارع كبير كما لاحظناه في "برزة"، عندما وجدوا أن الواقع في "القابون" كان سلبياً، فتقدموا إلى حاضنة الوطن واختاروا الوطن على الحرب، وحدث هذا أيضاً في حي تشرين، والعملية السلمية الكبرى في محيط دمشق تسير بوتيرة متسارعة، وهناك أحياء ستنضم قريباً، وما الصراعات القائمة بين المسلحين وفصائلهم إلا بداية لنهاية الإرهاب.
ولفت طعمة، إلى أن المرحلة الأولى الآن أن المسلحين وعائلاتهم يختارون مناطق إدلب أو جرابلس وفق مشروع مناطق "تخفيف التوتر".
وأوضح طعمه الفرق بين المناطق الآمنة ومناطق خفض التوتر؛ فخفض التوتر يعني أن الحكومة السورية تتقدم لتطرح في مراحل لاحقة بعد تجميعهم، وتضع أمامهم عدة خيارات مابين المسالمة، إلقاء السلاح، السماح للأجانب بالمغادرة، ومن ثم الباقون يخضعون لعملية تفاوض سلمية، فإن لم يوافقوا سيكون هناك حسم عسكري.