ويدير المقاتل سيارته المرتفعة، في حي الرفاعي الذي تتقدم القوات العراقية لتحريره ضمن الساحل الأيمن للموصل مركز نينوى، ويقف حاجزا أمام سيارة مصفحة ومفخخة مسرعة داخلها انتحاري يفجرها على المقاتل محمد.
واحتجز محمد المفخخة والانتحاري في داخلها، في حاجز البلدوزر، لمنعها من الوصول إلى رفاقه المقاتلين المشاركين معه في عمليات التحرير المنطلقة منذ 19 فبراير/شباط الماضي، حتى فجّرها الانتحاري عليه.
ويظهر في التسجيل المصور، لحظة انفجار المفخخة وتحول النهار إلى ليل من الدخان ولهب النار، ولبرهة ينساب صوت المقاتل "محمد" وهو ينادي عبر جهاز الإرسال اللاسلكي الخاص بالأجهزة الأمنية — يخبر قائده بأن سيارته "البلدوزر" تعطلت لا تتحرك نتيجة تصديه للمفخخة، ونجاته هو ورغبته في مواصلة القتال وقيادة مركبته.
وحسبما تناقل ناشطو الفيسبوك، أن الشويلي الذي لقبوه بالبطل، رفض إخلاء مكانه ومغادرة ساحة القتال، وحاليا في المعركة لتحرير الأرض والإنسان من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي أوشك على النهاية في الموصل بعد أكثر من عامين من استيلائه عليها في منتصف عام 2014.