وبهذا الإطار كشف العميد الركن هشام جابر لـ"سبوتنيك"، أن هذه العملية العسكرية تعتبر رسالة للأمم المتحدة، وقبل القمة المرتقبة في الرياض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤساء الدول العربية والإسلامية، أن الجيش اللبناني جاهز ويقوم بمهامهه بمكافحة الإرهاب.
وقال: "هذه ليست العملية الأولى التي يقوم بها الجيش اللبناني كعمل استباقي، بالإضافة إلى التصدي للمجموعات الإرهابية، الجيش يعمل على التصدي لهذه المجموعات المسلحة لمنع الخروقات، ويقوم بعمليات نوعية سواء بعمليات كوماندوس تسمى إغارة أو بعملية قصف بالطائرات".
وأضاف: "الجيش اللبناني تسلم كل المواقع الحدودية على سلسلة جبال لبنان الشرقية من حزب الله، ومن الطبيعي أن يعيد الجيش تموضعه، لأن لبنان معني بمكافحة الإرهاب والجيش هو رأس الحربة في لبنان لمكافحة الإرهابيين، لذلك هذه العملية كانت منتظرة".
وأكد جابر لأنه لا وجود لمفاوضات بين حزب الله و"جبهة النصرة" للانسحاب الكلي من الجرود، "هناك مبادرة أطلقها أمين عام حزب الله ينصح فيها هذه المجموعات بإخلاء الجرود، ولا أعتقد أن حزب الله يفاوض جبهة النصرة مباشرة".
وحول عدم قيام الجيش بعملية عسكرية واسعة لاجتثاث هذه المجموعات المسلحة وطردها خارج الأراضي اللبنانية، قال: "هذا الموضوع ليس لبناني فقط هذا موضوع إقليمي لأن هناك دول عربية ترتبط بهذه المجموعات ولا توافق حالياً أن يقوم لبنان بعملية عسكرية واسعة النطاق لضرب هذه المجموعات، لذلك هذه المسألة ينبغي التفاوض إقليمياً بشأنها".
وتحدثت معلومات أمنية عن أن الجيش استهدف بشكل أساسي موكبا لأمير "النصرة" في منطقة القلمون المدعو "أبو مالك التلي" ومساعده "أبو خالد التلي".
وتركز قصف الجيش اللبناني على مواقع المجموعات المسلحة في جرود عرسال ورأس بعلبك وبلدة القاع الحدودية مع سوريا.
وبالتزامن، زار رئيس الجمهورية ميشال عون، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في مبنى وزارة الدفاع، حيث بحث معه أوضاع المؤسسة العسكرية ومهماتها واحتياجاتها المختلفة.
ثم انتقلا معا برفقة وزير الدفاع يعقوب الصراف إلى غرفة عمليات القيادة، واستمع الرئيس عون إلى إيجاز حول الانتشار الدفاعي والأمني لوحدات الجيش، خصوصا المهمات التي تقوم بها على الحدود الشرقية.
كما تابع الرئيس عون، عبر تقنية النقل المباشر، العملية النوعية التي نفذتها طوافات من القوات الجوية ضد أهداف تابعة للتنظيمات الإرهابية في جرود منطقتي عرسال ورأس بعلبك.