وأضاف نائب وزير الخارجية أن الفضيحة التي ترقى إلى مستوى الجريمة هي الدعم المعلن وغير المعلن، الذي قدمته هذه الحكومات الفرنسية، لمجموعات إرهابية وتكفيرية ومتطرفة، أو تغاضيها عنها، وخاصة قبل أن تقوم هذه المجموعات بتوجيه ضرباتها إلى قلب فرنسا.
معتبراً أنه إن دل هذا على شيء "فإنه يدل على أن هذه القيادات والحكومات لا تستمع إلى دقات قلوب شعبها، بل إنها اعتمدت على تضليل الشعب الفرنسي وغيره في وسائل إعلامها التي كانت تعكس، بشكل أو بآخر، محاولات يائسة لفرض فهم منحرف وقائم على ازدواجية المعايير ودعم الإرهابيين الذين تعتبر القيادات الفرنسية أنهم يحترمون مصالحها. فتقدم لهم كل الدعم المالي والمعنوي، وتقدم لهم السلاح.
وتضغط على الدول الأخرى لدفع الفواتير، كما هو الحال في علاقاتها مع السعودية" على حد تعبير المقداد.
وأكد المقداد أن التركة التي يواجهها الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون، تركة ثقيلة في كافة المجالات، وعلى الرغم من صعوبة التحديات السياسية حول الخطوات التي سيتبعها مستقبلاً في علاقاته مع الدول الأخرى، فإنه لا يجوز له أن يكرر الفشل الذي أصاب سابقيه، وعليه أن يبتعد عن "اللعنة السورية" التي أدت إلى فشل هولاند وساركوزي وشيراك قبله.
وأكد فيصل المقداد أن حكومة الجمهورية العربية السورية، حكومة منتخبة من الشعب وهي قوية وتمارس دورها برضى الشعب السوري، وبعد مرور أكثر من ست سنوات أصبح من المفيد أن يقتنع الجميع أن من يزج بنفسه في لعبة "الدم والنار" التي تمارسها المجموعات الإرهابية وداعموها، فإنه سيحرق أصابعه حكماً.