وأشار الصافي إلى أنه نرى كل المسؤولين السابقين في بلاد الربيع العربي قد أخذوا حريتهم، لكن تغول الإسلام السياسي في البلاد بعقلية الانتقام والعزل هي التي سادت المشهد السياسي.
وأضاف، أن سيف الإسلام مثل أي مواطن ليبي من حقه أن يساهم ويشارك في أي عمل سياسي، في إطار قانوني، وليس من حق أي طرف أن يحرمه من الترشيح إلى أي مكان سياسي.
وعن الأحداث العسكرية الأخيرة في ليبيا، نوه أن العشب الليبي اكتوى من أعمال الحركات والتنظيمات الإرهابية والمتشددة، التي تقوم بعمليات تصفية في درنة وطرابلس وفي منطقة مهمة في بنغازي.
وأضاف أن "العالم اتفق على محاربة الإرهاب، والذي لم يكن محلي، هو في كل مكان في العالم، وعلى الجميع التوحد ضده والتعاون للقضاء على بؤر الإرهاب الذي يزعزع استقرار العالم، ويضرب السلم الاجتماعي ويعطلون تنمية الدول".
وقال إن مصر تأثرت كثيرا من الإرهاب خاصة بعد ثورة الشعب في 30 من يونيو 2013، عند انتصاره على الحركات الإسلامية التي حاولت تجر مصر للخلف، وهب الشعب ومن خلفه الجيش ضد هذا التوجه، وعادت مصر آمنة مرة أخرى.
وأكد الطيب الصافي على أن كثرة الأحداث والمشاكل في المنطقة في هذا الوقت وفي آن واحد، لن يكون وراؤه إلا البلد الوحيد الآمن والمستقر في المنطقة وهي "إسرائيل"، التي لا يوجد بها أي تهديدات على عكس باقي الدول من حولها، إذا هي المستفيد الوحيد من زعزعة أمن واستقرار العرب، بعد تدمير الجيش العراقي وكثرة التفجيرات والعمليات الإرهابية، وتدمير سوريا، ومحاولة زعزعة الأمن في مصر.
وأثنى نائب رئيس الوزراء الأسبق، على اجتماع أبوظبي بين المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، والسيد فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، وكان من الممكن أن يتم لقاء في مصر، لكن السراج لم يتمكن من الحضور، بسبب أحداث طرابلس.
وأشار أن الشباب في مدينة طرابلس خرجوا ضد الإسلام السياسي، وأخرجوا من كانوا في سجن الهضبة القابعين فيه رغم صدور قانون العفو، وسيتم تسليمهم لذويهم، موجها الشكر لهم. وعن سؤال إن كان بمقدور الليبيين في طرابلس مواجهة المليشيات التي تملك السلاح، قال الصافي "الشعب فوق أي سلاح"، والنتائج خير دليل "العاصمة بين أيدي شباب طرابلس والذين سيلتحمون مع بقية أبناء الشعب الليبي، ويبنون الجيش الليبي الواحد، وباقي المؤسسات".