والسبب الثاني متعلق بالناحية السياسية في البلاد، فالوضع الأمني هو انعكاس للوضع السياسي المشحون بالخلافات بين القوى السياسية وغياب مشروع وطني لبناء الدولة، وبالتالي الوصول إلى سكة حقيقية نخرج بها من النفق الذي نعيش به في ظل الحالة السياسية الحادة بين الأطراف.
وأكد الجميلي، أن معظم التفجيرات في العراق تحمل بصمات تنظيم "داعش"، وبشكل عام ليس لديهم معيار إنساني أو حقوقي أو أخلاقي، وأعتقد أن العمليات أغلبها إن لم يكن جميعها من فعل "داعش" أو التنظيمات الإرهابية المرتبطة به.
وكان حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد قد شهد تفجير سيارة في الساعات الأولى من صباح اليوم وراح ضحيته 16 قتيلاً و75 جريحاً، ولا يعد هذا الهجوم الجديد الأول من نوعه الذي يستهدف منطقة الكرادة ففي شهر رمضان من العام الماضي انفجرت سيارة مفخخة في المنطقة ذاتها، وأدت إلى مقتل أكثر من 320 عراقياً وجرح 250، وأعقبه إجراءات أمنية مشددة فرضتها القوات العراقية في بغداد.