وتمكن الجيش الليبي، من السيطرة على مدنٍ استراتيجية، في منطقة الجفرة الصحراوية واشتبك مع فصائل مناوئة بعد شن غارات جوية مكثفة في المنطقة.
قال أبو بكر بعيرة، عضو مجلس النواب الليبي، لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن التحركات العسكرية ضد الجهات التي تريد أن تنافس الجيش، لا بد أن تحقق الانتصار ولكنه سيكون بثمن ليس ببسيط.
وأشار أن الانقسام السياسي جعل هناك كثيرة متنافسة على السلطة في البلاد، ومن هنا يأتي خلاف، حتى بعد الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة، موضحا أن المليشيات العسكرية تحركها المصالح الشخصية فقط، وليس من السهل التخلي عن مواقعهم بسهولة.
وقال المحلل السياسي، عبدالحكيم فنوش، إن التحركات الأخيرة للجيش الليبي في غاية الأهمية، حيث تمت السيطرة على منطقة الجفرة بالكامل، وهي المنطقة الواصلة بين الشمال والجنوب في ليبيا، وبين الجنوب والشرق، ومهمة من الناحية العسكرية والجغرافية.
وأشار أن الضربات المصرية "كان لها دور مهم في التعامل مع الجماعات الإرهابية في الجفرة، منوها إلى أنه تم قتل 7 أفراد من المعارضة التشادية، الذين ينتمون إلى القوة الثالثة المصراتية التي كانت تسيطر على جنوب ليبيا، ومجموعة سرايا الدفاع عن بنغازي".
وتوقع أن الحراك القادم للجيش الليبي هو ضرورة التقدم نحو مدينة سرت، التي توجد بها مليشيات، "لا يستطيعون الاستمرار فيها ولا مواجهة الجيش الليبي هناك"، وتعويلهم على إمكانية استدعاء أي جهات خارجية للتدخل، وهذا لن يتم.