واضاف المحمود ان "شعبنا العظيم اثبت خلال نصف قرن طهارة النضال ونبل الكفاح والدفاع عن القيم الإنسانية المستندة إلى الحق والأصالة والتفوق الأخلاقي في مواجهة توحش الاحتلال الذي يستند إلى القوة العمياء والظلم والوهم والخرافة".
وتابع قائلاً "العالم بأسره يشهد على هذه المواجهة التي فرضها وجود الاحتلال خصوصا وأن الشعب الفلسطيني وقيادته حمل أغصان أمل السلام الخضراء مقابل احتلال يصر على حمل أشد آلات الفتك ويجاهر بتسلحه في معاداة أي أمل قد يفتح نافذة واحدة للسلام المنشود بدليل أن إسرائيل تعمدت إضاعة فرص كثيرة لتحقيق السلام على مدى خمسين عاما مضت".
وطالب المحمود العالم في ظل هذه المناسبة بالخروج عن الصمت والانتصار الى المبادئ والقيم الإنسانية والانحياز الى الحق المتمثل بالتحرك الشجاع لإنهاء اخر احتلال في العالم وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه.
وأكد المحمود ان أي أمل لإقامة السلام العادل والشامل في المنطقة والعالم لا يقوم الا على أساس إنهاء الاحتلال.
وتحل غدا الاثنين الذكرى الخمسين لحرب حزيران عام 1967، وهي الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين الخامس من حزيران/يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.
وأدت الحرب، التي تعد الثالثة بين العرب وإسرائيل والمعروفة في البلدان العربية باسم "نكسة حزيران" وفي مصر باسم "النكسة" وفي إسرائيل باسم "حرب الأيام الستة"، إلى مقتل ما بين 15 ألف و25 ألف مقاتل عربي مقابل 800 إسرائيل، وتدمير 70 — 80% من العتاد الحربي للدول العربية مقابل تدمير ما بين 2 إلى 5% من العتاد الحربي الإسرائيلي. بحسب مصادر عدة.