وتابع رعد، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2017، أن الاستهداف تم لأحد مواقع الجيش العربي السوري على طريق "التنف" في منطقة الشحيمة في البادية شرقي حمص، وجاء هذا العدوان كردة فعل على الإنجازات التي يحققها الجيش السوري والقوات الرديفة على الأرض وفي كافة الجبهات في سحق الإرهاب والإرهابيين.
وأضاف رعد: بعد تحرير كامل الريف الشرقي لحلب، وسحق "داعش" في كل من ريف حماة الشرقي، والسيطرة من جانب الجيش السوري على مناطق وتلال استراتيجية شمال شرقي تدمر،
شعرت الولايات المتحدة الأمريكية أن عيون الجيش السوري تتجه نحو الرقة ودير الزور، فقامت بهذا العدوان السافر على قواتنا على طريق "التنف" لعرقلة وصول القوات إلى الحدود العراقية وما يعنيه ذلك من عزل والتضييق على قوى الإرهاب، وقطع طرق الإمداد وقطع طرق هروب "داعش"، فجاء الرد الأمريكي بضرب قواتنا دعماً للإرهابيين، وتخفيفاً من حصارهم وسحقهم.
وأكد رعد أن ما يسمى التحالف الدولي هو الذي يدعم الإرهاب ويستميت لإبقائه وتحقيق أجندته، لكن الجيش العربي السوري مصمم على محاربة الإرهاب والإرهابيين والقضاء عليهم في كل بقعة من أراضي سوريا.
وكان التحالف الدولي ضد "داعش" قد أعلن، في وقت سابق، أنه شن ضربات جديدة على "القوات الحكومية السورية في منطقة التنف جنوبي سوريا، وقال التحالف في بيان إنه "دمر يوم 6 (حزيران) قوات إضافية كانت تدعم الحكومة السورية"، مضيفا: "على الرغم من التحذيرات السابقة، دخلت القوات الموالية للحكومة السورية إلى منطقة لتخفيف التوتر تم الاتفاق عليها".
وقال التحالف إن هذه المجموعة العسكرية "شكلت تهديدا بالنسبة إلى التحالف والقوات الحليفة المنتشرة في قاعدة التنف".
وأكد البيان أن "التحالف لا ينوي محاربة قوات النظام السوري، أو القوات الموالية له، لكنه مستعد للدفاع عن نفسه حال رفضها مغادرة منطقة تخفيف التوتر" التي دخلتها.
يذكر أن هذه الضربة ليست الأولى التي ينفذها التحالف الدولي على القوات الموالية للحكومة السورية في منطقة قاعدة التنف الواقعة قرب حدود سوريا مع الأردن والعراق، حيث نفذ طيرانه مثل هذه الغارة، يوم 18 مايو/أيار الماضي، بالذريعة ذاتها.