وأشار أناستاسيادس إلى أن "التوترات في المنطقة تعزز تعاوننا في مجالات عدّة مثل الاقتصاد والسياسة والأمن"، مشيراً إلى أن "لبنان وقبرص يشعران بتأثير الاضطرابات التي تعصف منطقتنا". وتابع "نعي جيدا التحديات التي يواجهها لبنان جراء النزوح السوري، وأنا أؤكد أن قبرص ستواصل مساعدة لبنان على رفع هذه التحديات".
من جهته، قال عون إن "لقاء اليوم هو مناسبة للبحث في كيفية تطوير العلاقات بما يخدم مصالحنا المشتركة"، مثمناً "التعاون السياسي القائم بين لبنان وقبرص ونشجع حكومتي بلدينا على رفع مستوى التعاون في مجالات النفط والغاز".
وشدد عون على ضرورة "تعزيز الحوار في مجال الطاقة بين البلدين"، مضيفاً "في السياق الاقتصادي أكدت ضرورة تحريري شروط دخول المنتجات اللبنانية إلى الأسواق القبرصية وتطرقنا خلال اللقاء إلى الوضع العام في المنطقة والعالم، حيث يضرب الإرهاب في كل الاتجاهات واتفقنا على توحيد الجهود من أجل مكافحته".
وبحسب ما أوضح المكتب الرئاسي في نيقوسيا، في بيان حول الزيارة، فإن أنستاسيادس سيناقش في بيروت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين قبرص ولبنان والقضايا الإقليمية والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، وكذلك آخر التطورات في قضية إعادة توحيد قبرص.
كان الرئيس القبرصي وصل إلى بيروت أمس، الأحد، على رأس وفد رفيع في زيارة رسمية للبنان تستمر حتى يوم الأربعاء.
ويرافق الرئيس أنستاسياديس وزيري الخارجية إيوانيس كاسوليديس، الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة يورغو لاكوتريبيس والناطق باسم الحكومة القبرصية ومدير الشئون الديبلوماسية السفير نيكوس كريستودوليديس، وسفيرة قبرص في لبنان كريستينا رافتي وعدد من الديبلوماسيين في مكتب الرئيس القبرصي ووزارة الخارجية.