بيروت — سبوتنيك. وشدد الحريري، خلال لقاء جمعه بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في السراي الحكومي، على أن "الدعم السياسي للجيش اللبناني غير مشروط"، معتبراً أن "المؤسسة العسكرية لا تشوبها أية شبهات".
وأضاف أن "ثمة أشخاص يحاولون ان يصطادوا بالماءالعكر"، مؤكداً أن "الجيش حريص على المدنيين، ونحن على تواصل دائم مع قائده، وأردنا اليوم ان يكون اللقاء أمام الإعلام، لأن هناك تشويهاً للحقائق".
وكان الحريري يشير بذلك إلى الحملات، التي اطلقها ناشطون مقربون من المعارضة السورية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، على خلفية العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في مخيمين للنازحين السوريين في بلدة عرسال، عند الحدود اللبنانية — السورية، والتي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه في انتمائهم أو ارتباطهم بتنظيمات إرهابية.
وتصاعدت الحملة على الجيش اللبناني بعد الإعلان عن وفاة خمسة موقوفين، يقول ناشطون إنهم "ماتوا تحت التعذيب".
وفي هذا الإطار، أكد الحريري أن "الدعم السياسي للجيش اللبناني كامل"، وأن "هناك تحقيقاً جارياً في موضوع عرسال".
وأضاف الحرير "نحن على تواصل مع كل القوى السياسية، ومع قيادة الجيش، ومن واجبنا كحكومة حماية اللبنانيين أولاً، وحماية النازحين أيضاً"، مؤكداً أن "لا خلاف (على ذلك)، ونحن كلّنا يد واحدة".
ورداً على سؤال حول التطورات المحتملة في منطقة عرسال، قال الحريري "نحن على تواصل مع كل القوى السياسية، ومن واجب الحكومة أن تحسم أمر جرود عرسال، ولكننا لسنا مع قيام حزب الله بفتح معركة في جرود عرسال".
كانت تقارير إعلامية تحدثت خلال اليومين الماضيين عن استعدادات يقوم بها "حزب الله" لحسم عسكري في جبهة عرسال، ولا سيما في جرود هذه البلدة، التي تسيطر عليها جماعات إرهابية مرتبطة بـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".
وخلال اليومين الماضيين، سجل تنفيذ الطيران السوري لعدّة غارات على الجانب السوري من بلدة عرسال، في ما وضعه المراقبون في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية قد ينفذها "حزب الله"، بعدما سرت أنباء عن تعثر مفاوضات بشأن انسحاب المسلحين من هذه المنطقة إلى الداخل السوري (إدلب).