الموصل — سبوتنيك. وجرى اعتقال عناصر داعش اليوم الأربعاء لدى خروجهم من أحياء بالمدينة القديمة، غرب الموصل.
ونقلت القوات العراقية عشرات من المصابين المدنيين إلى مستشفيات ميدانية تابعة لقوات الحشد الشعبي شمال المدينة القديمة.
ووثقت وكالة "سبوتنيك" عمليات تطهير المدينة القديمة، واعتقال عدد من المشتبه بهم، بينهم نساء، اليوم الأربعاء، حيث سلم عشرات من المدنيين أنفسهم للقوات العراقية عند مخارج حي مكاوي، وجرى نقلهم للتحقيق معهم، في مفارز الاستخبارات، حيث ألقي القبض على عدد من المشتبه بانتمائه للتنظيم الإرهابي، وجرى تحويل البقية لنقاط التفتيش المتمركزة عند جسر العقرب، الرابط بين جانبي المدينة.
وأكد مصدر عسكري في جهاز مكافحة الإرهاب، خروج نحو 25 عائلة من أحياء الموصل القديمة اليوم الأربعاء، موضحا أنهم اسر مسلحي داعش.
وقال المصدر لسبوتنيك، اليوم الأربعاء، إن "عشرات النساء والأطفال خرجوا وسلموا أنفسهم لمفارز الاستخبارات التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب"، لافتا إلى أنهم "أفراد ينتمون لنحو 25 عائلة من أسر مسلحي التنظيم الإرهابي".
وشدد المصدر، على أن "عددا من السيدات ألقي القبض عليهم بعد إجراء التدقيق الاستخباراتي، والتأكد من أنهن كن يشغلن مناصب بديوان الحسبة في التنظيم"، مبينا أن "مفارز الاستخبارات التابعة للجهاز لديها سجلات بأسماء وبيانات مقاتلي التنظيم في نينوى، وتجري تحقيقاتها مع المشتبه بهم".
وأوضح المصدر، أن "الجهاز ألقى القبض على عدد من الشباب والسيدات على مدار الأيام القليلة الماضية، بتهم الانتماء للتنظيم، والقتال في صفوفه، وتعذيب مواطنين، وغيرها"، مضيفا أنه "جرى تحويلهم لنقاط التحقيق داخل نينوى تمهيدا لنقلهم إلى بغداد وتحويلهم للمحاكمة".
وقالت "أ ر" إحدى السيدات اللاتي تحفظت قوات مكافحة الإرهاب عليهن، إنها خرجت من حي مكاوي اليوم الأربعاء، موضحة أن القوات الخاصة أخرجتها من تحت أنقاض بيتها الذي دمرته سيارة مفخخة.
وأشارت السيدة التي رفضت ذكر اسمها خشية على حياتها إلى أن "عناصر التنظيم كان يتحصنون في الحي، ولا زال عدد منهم موجودا، وقالوا إنهم سيقاتلون حتى آخر قطرة دم".
وأوضحت السيدة، أن التنظيم اتخذهم دروعا بشرية منذ نحو 20 يوما ورفضت خروج السيدات والأطفال هربا من بطش القتال، قائلة: "طلعونا من تحت الأنقاض أنا وغيري كثير، جيراني، وأبنائي، وغيرهم".