00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
148 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
10:03 GMT
36 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
11:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
31 د
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
149 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
09:00 GMT
303 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
البرنامج الصباحي - اعادة
20:00 GMT
30 د
أمساليوم
بث مباشر

بالصور والفيديو... تلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة

© Sputnik . Sarah Nour Al-Deenتلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة
تلعفر آخر معاقل داعش في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
المنطقة الحصينة، الطريق إليها هو الأخطر على الإطلاق، على جانبيه تكمن عبوات ناسفة خفية وسط حقول القمح مترامية الأطراف، بينما يقف القناصة على أهبّة الاستعداد بالمرصاد لمن يمر، إنها تلعفر، أكبر قضاء لا يزال في قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

الجيش العراقي الشيعي بالقرب من تلعفر - سبوتنيك عربي
مقتل 18 عنصرا من "داعش" وتدمير مراكز اتصالات للتنظيم في تلعفر
تلعفر — سبوتنيك. إداريا يتبع قضاء تلعفر محافظة نينوى، وفي كانون الثاني/يناير 2014، أي قبل إعلان "داعش" دولته المزعومة بنحو 6 أشهر، كاد القضاء أن يتحول إلى محافظة لكبر مساحته.

يفصل جبل سنجار الضخم قضاء تلعفر عن تركيا، ويعد أيضا الممر الوحيد المتبقي للتنظيم مع سوريا، وما إن بدأنا الطريق إليها حتى وجدنا آثار قصف جوي هائل؛ استهدف شاحنات النفط التي كان التنظيم يحاول نقلها خارج البلاد.

أقصر مسافة آمنة تفصلنا عن القضاء الذي أصبح أقوى وآخر المناطق تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، كانت تلك السواتر، وهي عبارة عن كميات من التراب والرمال التي أقامها المقاتلون على شكل هرمي، للاحتماء خلفها من رصاص القناصة وصواريخ "داعش"، وهي تتحصن خلفها قوات الحشد الشعبي التابع للحكومة العراقية، والتي تستعد خلال هذه الأيام لمعركتها المرتقبة لتحرير مدن وقرى "قضاء داعش الأخير" في العراق.

جغرافيا، تقع مدينة تلعفر والقرى المحيطة بها، في منتصف الصحراء غربي الموصل، بين الساحل الأيمن (غرب الموصل) والحدود العراقية المحاذية لتركيا وسوريا، ويعد الوصول للمدينة أمرا غاية في المشقة، نتيجة قطع جميع الطرق المعبدّة، فلم يكن أمامنا سوى السير لساعات طويلة نحو المنطقة الحدودية عبر دروب صحراوية، بات المقاتلون يعرفونها بعلامات خاصة، دروب غير ممهدة تتفادى خلايا "داعش" النائمة، من ناحية، والعبوات الناسفة والمفخخات من ناحية أخرى.

سلكنا الطريق أولا باتجاه مركز قيادة اللواء 17 سرايا الجهاد، أحد المكونات الرئيسية للحشد الشعبي، والمسؤول عن تأمين منطقة واسعة طبيعتها الجغرافية بين التلال والوديان والسهول، وأراضيها منبسطة ومفتوحة، مما يسهل كشف الجانبين.

في الاتجاه المقابل للساتر الترابي الذي أقامه مقاتلو سرايا الجهاد، تقبع ناحية المحلبية، التابعة لقضاء تلعفر، والواقعة تحت سيطرة "داعش"، على بعد نحو 1500 متر فقط، وبامتداد عرضي كبير، خلفها جبل سنجار، مما استدعى سيرنا على الطريق الترابية بسرعة كبيرة تفاديا للقناصة المتواجدين على أعلى مباني الجهة المقابلة.

© Sputnik . Sarah Nour Al-Deenتلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة
تلعفر آخر معاقل داعش في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة - سبوتنيك عربي
تلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة

فقد اللواء 17 عددا من جنوده المرابطين على السواتر الترابية، بسبب "التعرضات" التي ينفذها عناصر "داعش" بين الحين  والآخر، فهم يتقدمون بسيارات مدرعة مفخخة بها مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة نحو السواتر الترابية، بغطاء من رصاص القناصة، لتكبيد الحشد الشعبي خسائر بشرية ومعنوية، إلا أن ذلك هو ما يزيد قوات الحشد قوة وإيمانا بحسب "أبو كاظم المياحي" آمر اللواء الذي قال لـ"سبوتنيك" إن "المنطقة المحيطة لا تزال في يد العدو إلا أنها محاصرة من الحشد أيضا".

أضاف المياحي في تصريحاته لـ"سبوتنيك" من نقاط تمركز المواجهة مع "داعش" أنه "بعدما استكمل الحشد عدته وعتاد قواته في المنطقة للإطباق على التنظيم جاء أمر القيادة في رئاسة الوزراء العراقية بإسناد المهمة للجيش"، مؤكدا أن الجيش أعلن اقتراب موعد ساعة الصفر.

وصف المياحي تأخير التحرير بالـ"سياسي"، قائلا إنه إضافة لذلك "هناك نظرة من قبل قادة الجيش الكبار، هو تقسيم العمليات إلى الموصل، وتلعفر، باعتبار الأخيرة قضاءً كبيرا جدا، والمساحات أيضا فيه كبيرة جدا".

داعش - سبوتنيك عربي
"داعش" يعلن تلعفر العراقية ولاية مستقلة
يوضح المياحي أن رؤية الجيش أتت بسبب استراتيجية هذه المنطقة، متابعا: "القادة الكبار رأوا أنه إذا بدأت عمليات تحرير تلعفر فإن عناصر "داعش" قد يتراجعون إلى مدينة الموصل، لتصبح المواجهات أصعب"؛ وبالتالي جرى شطر المساحة عسكريا، لتبدأ عمليات الموصل، من ثم يعزز الجيش صفوفه للإجهاز على "داعش" في تلعفر.

بحسب المياحي فإن أكثر مصادر خلية الاستخبارات التابعة للحشد الشعبي استطاعوا التغلغل بين صفوف التنظيم لإمداد الألوية بالمعلومات، قائلا: "أصبح الوعي الآن بين الناس متناميا بوحشية وخطورة هذا التنظيم، هناك بالفعل خلايا نائمة لتنظيم مزروعة داخل القرى المحيطة".

أضاف القائد الميداني أن "داعش خدع الناس في بداية الأمر بالشعارات الدينية، واللحى، إلا أنه سريعا أظهر وحشيته التي ليس لها مثيل في العالم، والإسلام منها براء".

يستقبل اللواء بين الحين والآخر فارين من داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، وقال القائد الميداني إن "أعداد داعش داخل المناطق المقابلة ليست كبيرة جدا، ولا يستطيعون مراقبة حدود مناطقهم بنسبة 100 بالمئة، وبالتالي يتمكن البعض من التسلل إلى خارج المدينة للجوء إلينا".

يروي القائد العسكري الميداني قصصا مروعة رصدتها كاميرات المراقبة على الساتر الترابي لنازحين أعدمهم التنظيم على الملأ بعدما ألقى القبض عليهم أثناء محاولة هروبهم، قائلا: "كانت امرأة مع أبنائها الثلاثة تحاول الهرب، وما إن اكتشف عناصر "داعش" أمرهم حتى بدأوا إطلاق النيران.

لم تستطع حمل أبنائها الثلاثة، اختارت حمل الولد لأنها اعتبرته سندا، تعرفون هذه الأفكار للمجتمعات الشرقية، فيما تركت بنتين إحداهما تبلغ سنتين، والأخرى 6 أشهر".

وصلت السيدة في حالة يرثى لها بين البكاء والذهول، واعترفت بأنها تركت بنتيها وراءها لأنها لم تستطع حمل الثلاثة، وانهارت من البكاء تريد العودة لبناتها، إلا أن جنود الكتيبة قرروا النزول إلى أرض العدو لاستعادة الفتاتين اللتين فقدتا الوعي من هول الموقف، واستعادوهما بعد مواجهة مسلحة خطيرة، وفقا للمياحي.

ومن حسن حظ المدنيين أن التنظيم في هذه المناطق لا يمتلك كاميرات حرارية للمراقبة الليلية، علاوة على أن الظلام يخيم عليها مع مغيب الشمس لانقطاع التيار الكهربائي، لتبقى كمائنهم في الطريق دون إضاءة، وهو ما يحول دون إحكام السيطرة عليها ليلا، ويسهل أيضا مهمة الجيش والحشد الشعبي.

© Sputnik . Sarah Nour Al-Deenتلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة
تلعفر آخر معاقل داعش في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة - سبوتنيك عربي
تلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة

استكمل المياحي حديثه، قائلا: "ذات ليلة رصدت كاميراتنا أحد المدنيين يحمل طفلين اثنين، في محاولة للوصول إلى بر الأمان لدينا، أخبرنا فيما بعد أنه أعطاهما منوما كي لا يصدرا أي صوت أثناء التسلل، وبعد أن مشى حاملا طفليه، وفي منتصف الطريق شعرت عناصر العدو بحركة غريبة، فبدأت بتمشيط المنطقة، وإطلاق النار عشوائيا، فأصيب أحد الطفلين، وسالت دماؤه على والده وشقيقه الذي يحمله أيضا".

وأضاف القائد الميداني أن الرجل لم يستطع استكمال الطريق المظلم بطفله الميت فقرر تركه واستكمال رحلة الهرب المروعة وسط إطلاق النار بطفل واحد، وكانت المفاجأة المدوية عندما وصل، بحسب المياحي الذي قال: "اكتشف الرجل أنه دفن الطفل الحي، بدلا عن المصاب، لأن الطفلين لم يكونا يتحركان بسبب المنوم، فانهار من البكاء والعويل، إلا أن قوات الحشد المتواجدة على الساتر الترابي نزلت إلى الأرض التي تفصلها عن العدو واستعادت الطفل".

يروي المياحي أيضا أن أحد الشباب المتعاونين مع الحشد الشعبي، من أهل المحلبية، كان يريد تهريب أفراد عائلته من داخل القرية، وبينما كان يراقب تسللهم عبر الكاميرات، حاصرهما عناصر التنظيم وأعدموا الرجال جميعا، وأخذوا النساء.

© Sputnik . Sarah Nour Al-Deenتلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة
تلعفر آخر معاقل داعش في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة - سبوتنيك عربي
تلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة

على بعد كيلومترات من ناحية المحلبية، ثقف قناصة داعش على مداخل قرية الحمراء المجاورة، سرنا خلف الساتر الترابي للحشد الشعبي، وسط اراضٍ منبسطة، من أمامنا داعش، ومن خلفنا صحراء لا نعلم ما تحمله لنا، إلا أن كل تلك المساحات الشاسعة باتت مفروشة بالقمح الممتد على مدى البصر من كل النواحي.

يقول أبو جهاد البزوني آمر فوج 35 قوات الشهيد الصدر، التابعة للحشد الشعبي، المسؤول عن تأمين وإسناد القوات الممتدة على عشرات الكيلومترات في مواجهة قرى داعش وهي: المحلبية، والشيخ إبراهيم، وتل الواح، والحمراء.

أضاف البزوني لـ"سبوتنيك"، من مقر قيادة الساتر الترابي الأخطر الواقع بمحاذاة قرية الحمراء، أن "داعش يتواجد بشكل مكثف في قرية الحمراء، وبسبب وجود الوديان، أصبحت التعرضات من جانبهم أمرا اعتياديا، وقواتنا تصد هجماتهم المتتالية ببسالة، وسقط شهداء عدة في هذا الساتر، نتيجة هجمات العدو".

الوضع الراهن في الموصل، العراق - سبوتنيك عربي
قصف جوي يطال موكب لـ"داعش" في تلعفر غربي الموصل
يحث القائد العسكري الميداني البزوني رجال الفوج على مواصلة تنظيف الساتر خاصة مقرات تمركز القناصة ومطلقي الصوارخ، وهي ذات المقرات التي قدم مقاتلو الحشد أرواحهم ثمنا لإبقائها آمنة، حصينة، في مواجهة عناصر "داعش" في الحمراء.

أضاف البزوني أن "طبيعة الجغرافية للمنطقة يعرفها الدواعش جيدا، باعتبار من يساعدهم هم من الأهالي، يعرفون مداخلها، ووديانها، وغيره، نحن من نعتبر غريبين عليها، فمعظمنا من جنوب العراق، لكننا في وقت قصير أصبحنا نعرفها مثلهم، واستعدنا السيطرة على مناطقهم، ومعنوياتنا مرتفعة، وسواعدنا قوية في طريق التقدم وتحقيق انتصارات متتالية".

© Sputnik . Sarah Nour Al-Deenتلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة
تلعفر آخر معاقل داعش في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة - سبوتنيك عربي
تلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة

وشدد القائد الميداني على أن "الدواعش لم يستطيعوا الوصول لسواتر الحشد الشعبي، على الرغم من وجود قواطع مثل الساتر المقابل لقرية الشيخ إبراهيم، التي تسهل الطرق الممهدة الطريق لوصولهم إلينا، ومع ذلك نتصدى لهم ونسد الطرق أمام تقدمهم نحو قواتنا".

يحتمي "الدواعش" بالمدنيين الذين يطبقون الحصار عليهم داخل هذه القرى، كما يقول البزوني، مستكملا حديثه: "حسب معلوماتنا فإنهم يجوّعون الناس داخل القرى، وعندما يصل إلينا النازحون نقدم لهم الحماية، والعون، والعلاج، لأنهم أهلنا".

يستغل عناصر التنظيم النازحين الذين يصلون إلى الساتر الترابي، يدسون وسطهم أحزمة ناسفة، وعناصر منهم، ويقول البزوني أن "القوات تعرفهم، وتميزهم، لأننا نفتش النازحين لدى وصولهم، ونقدم لهم المساعدة اللازمة، من ثم نحولهم إلى قيادة محور الحشد الشعبي لتحويلهم إلى المخيمات للسكن".

بعض النازحين الذين هربوا من سيطرة "داعش" وصلوا في غاية الرعب والخوف للساتر الترابي لقوات الحشد الشعبي، كما يوضح البزوني، قائلا: "الدواعش لا يزالون يشوهون صورة الحشد، يقولون للمدنيين إننا سنقتلهم، ونسبي نساءهم، وذات مرة وصل إلينا مجموعتان من المدنيين، عمد الرجال على تقديم الأطفال والنساء اللاتي وصلن منهكات من المسافة التي مشوها إلينا، فيما كان الأطفال يصرخون عمّو عمّو أنقذونا نحن نازحون أنقذونا"، قائلا: "هذه الأمور تؤذي نفسيتنا جدا، جئنا إلى هنا لإنقاذ أهلنا، وهؤلاء هم أهلنا بالفعل".

على السواتر الترابية يقف الجنود محتمين بـ "أجولة الرمل"، يقفون طوال النهار متأهبين خلف أسلحتهم، في درجات حرارة وصلت أمس الثلاثاء إلى 54 درجة مئوية، مما استدعاهم لتغطية أسلحة الفولاذية والحديدية ببطانيات كي لا تظل معرضة لأشعة الشمس الحارقة كل تلك الساعات.

اضطر المقاتلون لوضع أبواب سيارات الهامر المضادة للرصاص في مواجهة قناصة قرية الحمراء، الذين اخترقت رصاصاتهم هذا الساتر من قبل، ما أسفر عن سقوط شهداء، بخلاف الجرحى والمصابين، إثر هجمات وتعرضات التنظيم للساتر.

© Sputnik . Sarah Nour Al-Deenتلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة
تلعفر آخر معاقل داعش في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة - سبوتنيك عربي
تلعفر آخر معاقل "داعش" في العراق وتحضيرات المعركة الأخيرة

بعد السواتر الترابية، يزيد الاقتراب من القرى التابعة لقضاء تلعفر، وبعد عدة كيلومترات من الحمراء، بدأت تظهر ملامح مدينة تلعفر أمامنا، فمبنى صومعة الحنطة المعروف بـ "سايلو تلعفر" الضخم، وقلعة المدينة الشهيرة باتا أمامنا مباشرة على بُعد عدة كيلومترات.

"سايلو تلعفر" عبارة عن مبانٍ أسطوانية الشكل، أنشأتها الحكومة العراقية لتكون المخازن الاستراتيجية للحبوب في القضاء بشكل كامل، وهو أيضا المبنى الذي رمى منه التنظيم عددا من المدنيين الذين قضى بإعدامهم، بحسب أحد مقاطع الفيديو التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية قبل أشهر.

قبالة الأراضي المنبسطة في مواجهة تلعفر، حررت قوات الحشد الشعبي أواخر العام الماضي، مطار تلعفر العسكري، الذي يبعد 9 كيلومترات فقط عن مركز القضاء، في معارك دامت ثلاثة أيام تقريبا، بعدما تلقى عناصر التنظيم هزيمة ساحقة، وانسحبوا متراجعين إلى المدينة.

يقف المطار شاهدا على معركة ضارية خاضتها القوات العراقية في سبيل تحريره، تبقى منه مهبطه الرئيسي، فيما دمرت غالبية مبانيه، ولم يعد مستعملا من جانب القوات العراقية بعد.

على جانبي الطريق بعيد أمتار من المطار، وجدنا أنفسنا في "أرض حرام"، وهو المسمى التقليدي العسكري للمنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش، والعدو، وهي أيضا التي لم تستكمل الهندسة العسكرية تطهيرها من الألغام، والعبوات الناسفة، والمتفجرات، المنتشرة في كل مكان في المنطقة.

ويشكل التركمان غالبية سكان مدينة تلعفر المحاذية لجبل سنجار، والحدود التركية، ولم يخرج منها سوى القليل من النازحين، وتترقب المدينة أياما ربما تكون قليلة قبل بدء عمليات "قادمون يا تلعفر"، وهي المرحلة الرابعة والأخيرة من العمليات العسكرية التي يقودها الجيش العراقي لتحرير أرضه التي استباحها المتطرفون.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала