وقال طلعت، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 24 يوليو/ تموز 2017، إن الاتحاد الأوروبي أعلن الآن عن استعداده لدعم عمليات التفاوض المتعلقة بحل الأزمة مع قطر، والمساعدة في الوصول إلى حل وتطبيق خطة بالتعاون مع الوسطاء في الأزمة، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وبالتالي فإن هذه الوساطة لن تتأخر كثيراً.
وأضاف "العالم كله أدرك في الوقت الراهن ضرورة التوصل إلى تسوية كاملة للأزمة القطرية، فالدولة الحليفة لكبريات دول العالم أصبحت على وشك الدخول في ورطة، بالإضافة إلى استمرار الأوضاع التي تحدثت عنها دول الحصار واتخذتها ذريعة للمقاطعة، فقطر لم توافق حتى الآن على أي مطالب تم رفعها، وبالتالي لا توجد حلول فعلية، وإن كان استمرار جهود الوساطة يبشر بخير قريب.
ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى ضرورة استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية المتاحة للضغط على دول الحصار، وعلى قطر أيضاً، للجلوس إلى مائدة تفاوض مباشرة، حيث أن مستقبل المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط مرهون الآن بحل هذه الأزمة، حيث أن تفاقمها ينذر بحرب بين السعودية وإيران، وتدخل تركي عسكري في المنطقة قد يتحول إلى استفزاز لبعض دول الجوار.
بدوره، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأحد، مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تطرقت للعلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة، وذلك ضمن جولة خليجية يختتمها اليوم الاثنين بزيارة قطر.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير الكويت والرئيس التركي أجريا مباحثات رسمية بحضور رئيس الوزراء ونائبه ووزير الخارجية الكويتيين، ولم تشر الوكالة إلى ما تمخض عنه الاجتماع بشأن الأزمة الخليجية التي تقوم فيها الكويت بدور الوسيط.
وكان الرئيس التركي جدد دعم بلاده للوساطة الكويتية في أزمة الخليج، ودعا الدول الأخرى في المنطقة والمجتمع الدولي لتقديم "دعم قوي" لجهود أمير الكويت لرأب الصدع بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة أخرى.