وأضاف لقور في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 25 يوليو/ تموز، أن الممارسات الديمقراطية تبدأ من الفروع المحلية في المديريات، والتي ستعتبرأصغر وحدات للمجلس حيث يصبح كل عضو ناشط في منطقته ومطلعاً على أوضاع العمل السياسي فيها وفاعل في اختيار قيادته لا أن تفرض عليه من أعلى.
وتابع لقور، يجب انتخاب أعضاء المجالس المحلية ومجالس المحافظات بعد وضع الأنظمة الداخلية للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوم بتنظيم الانتخابات من قواعد وأنصار المجلس حتى تستمد القيادة على مستوى الجنوب شرعيتها من قواعدها بل وتتحمل المسؤولية أمامها ويتطلب ذلك أن يكون للقواعد المحلية الحق في أن ينتخبوا قياداتهم والمرشحين إلى المؤتمرات في المحافظات، وتقوم مؤتمرات المجلس في المحافظات بإنتخاب قوائم المرشحين للانتخابات الوطنية.
وأوضح لقور، أن المشاركين في مؤتمرات المحافظات هم مندوبون عن الفروع المحلية أو أعضاء فيها، وهو ما يجعل من ترشيح أشخاص غير منتخبين من القواعد المحلية أمرا غير ممكن،
وتكون من مهام مؤتمرات المجالس في المحافظات أيضاً اختيار المندوبين إلى المؤتمر الوطني على مستوى الجنوب الذي يقرر في مؤتمره برنامج العمل السياسي للمرحلة الوطنية لاستكمال مرحلة التحرر السياسي والاقتصادي، وبرنامج المرحلة الانتقالية في بناء الدولة الجنوبية وانتخاب قيادة المجلس التي ستكون الواجهة الأساسية للقضية الجنوبية في مواجهة الاستحقاقات السياسية التي ينتظرها الإقليم وإقامة التحالفات مع أي قوى جنوبية تتبنى رؤية بناء دولة جنوبية جديدة.
وأشارإلى أن أهم مكسب وفائدة من فوائد هذا التنظيم، أن يسمح باختيار أشخاص لديهم القدرة السياسية في أغلب الأحيان، وليسوا مبتدئين سياسيين أوطارئين على العمل السياسي، يعرفون ماذا يريد منهم ممثلي أنصارهم في القواعد الشعبية، ويدركون المطلوب منهم لتلبية رؤية شعبهم وآماله في الخروج من وحدة فاشلة والاستعداد لبناء دولة جديدة اتحادية في الجنوب تقوم على مبادئ التعددية السياسية والديمقراطية المنظمة لها واحترام حقوق الإنسان.
واختتم لقور، من مهام مؤتمر المجلس في المحافظة، إيفاد المندوبين إلى المؤتمر الوطني للمجلس الذي بدوره يقرر برنامج المجلس الانتقالي الجنوبي على المستوى الوطني وينتخب قيادة المجلس وهكذا يكون تأثير قواعده وأنصاره على قيادته مضمونا هنا أيضا.