والثاني هو الخط السياسي، وقد شاركنا في جميع الدعوات التفاوضية من جنيف وحتى النهاية لكن العقبة الحقيقية تجلت في الدول الغربية التي لا تريد حلا للإرهاب بل أرادت الاستثمار في هذه الحالة التي نشرت الرعب والخوف.
مبينا أن الهيمنة الاستعمارية الغربية هي السبب الحقيقي لكل أزمات المنطقة فالدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة الاعتبار ولتعزيز السياسات الامريكي لا معنى له فهي تعمل خارج القوانين والمنظومات ، لذلك نحمل الولايات
المتحدة الأميركية مسؤولية انتشار الإرهاب، ونحملهم مسؤولية القتلى والجرحى.
وحول موضوع الضربات الكيماوية والتي تكررت باتهامات لسوريا، قال المقداد: نحن طلبنا اكثر من مرة القيام بتحقق موسع حول الموضوع ضمن لجان مختصة ولكن الولايات المتحدة الامريكية ترفض وقد كررت ضرباتها على المدنيين، لذلك هناك مشاورات سورية —
روسية حول موضوع الضربات الكيماوية في سوريا وحق الرد بالوقت المناسب.
من جهة ثانية قال المقداد تمكنا خلال فترة الحرب من التعاون مع العديد من المنظمات لأن أجندتها حقيقة وواضحة ليست أجندة غير معروفة مثل منظمات الأيدي البيضاء التي تتعامل مع الإرهابيين وترعاهم الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الفرنسية والبريطانية ،
هؤلاء لا يمكن أن يعدوا من منظمات المجتمع المدني وهدفهم ليس المساعدة لان دورهم هو التآمر على الشعوب ودعم الإرهاب.
وبحسب نائب وزير الخارجية السوري نتعامل مع 23 منظمة دولية غير حكومية وهذه المنظمات تقوم بتنفيذ خططها بالتعاون مع الجهات المسؤولة في سوريا أو المجتمع المدني.