قال الشرفي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الإثنين 14 أغسطس/ آب، إن اليمن يعيش أكثر من 10 سنوات من الاحتقان والصراع وترحيل المشاكل، ومشاعر من السخط وتدخلات وتناقضات متعددة، وما يحدث الآن هو أمر طبيعي بالنسبة للتراكمات السابقة.
وأضاف الشرفي، أن هناك "مشكلة معقدة في اليمن نتيجة كثرة الأطراف التي تتصارع على النفوذ، في ظل إضعاف كامل لسلطات ومؤسسات الدولة، وهو ما تحاول حكومة "بن دغر" استعادته خلال تلك المرحلة، والأمر اليوم بالنسبة للحكومة أصبح مختلفا عن ذي قبل، فأكثر من 60% اليوم أصبحوا يناصرون حكومة عدن التي كانت تٌلعن في اليوم الأول لتوليها".
وحول الدور الذي يقوم به "المجلس الانتقالي" في عدن، قال الشرفي، إن "هذا المجلس لا يزيد دوره عن أي حركة سياسية، وقلنا منذ اليوم الأول للإعلان عن هذا المجلس إنه "لن يتحول إلى واجهة سيادية"، تمثل أي منطقة من المناطق، والمجلس عبارة عن تحرك سياسي وليس سيادي، ولن يكون بديلا عن الدولة وإن حاول أن يفعل ذلك فلن يعترف به من جانب أقرب الدول المتعاطفة معه، التي تقدم له ولأفراده الدعم المادي، لن يتم الاعتراف به كممثل لمديرية واحدة، فاليمن لديه حكومة معترف بها، وهناك قرارات دولية تؤكد على وحدة وأمن وسيادة اليمن، وأي انقلاب على تلك المقررات وعلى الشرعية اليمنية سيجعل "المجلس الانتقالي أو غيره" في حكم الحركة الحوثية التي تواجه اليوم إجماعاً دولياً بتطويقها ومحاصرتها ومواجهتها".
وأوضح الشرفي، أن رئيس الحكومة بن دغر أكد خلال مقابلات صحفية أن "المجلس الانتقالي كان يراد له أن يكون انقلاباً ولكن تم السيطرة عليه، وهناك بعض التناقضات والتباينات تصب في مصلحة المجلس الانتقالي".
وعن طرح ولد الشيخ للقضية الجنوبية في تقريره عن اليمن للمرة الأولى، أكد الشرفي، أن "هناك قضية يعاني منها الشعب بمختلف أطيافه وهى القضية اليمنية، ولو تحدثنا عن القضايا الفرعية، فهناك قضية جنوبية، كما أن هناك قضية في صعدة، وكلتا القضيتان هناك ابتزاز من جانب القائمين عليهما، ومن جانب جهات أخرى تحاول استغلال المظلوميات للوصول إلى مكاسب سياسية".