وأوضح عكاشة، خلال حواره في برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن السلطات المصرية، قد دفعت إلى اتخاذ العديد من الإجراءات، والاستحكامات الأمنية، في المنطقة المتاخمة لقطاع غزة، والتي يفصلها عن مصر، الشريط الحدودي الذي شهد العديد من التبادلات بين الجماعات الإرهابية وبعضها الآخر، على الجانب الآخر منه، "كاتخاذ منطقة عازلة قامت بتنفيذها مصر خلال العام الماضي، إضافة إلى نقل التفاهمات الأمنية من قبل الجانب المصري إلى حركة حماس المسيطرة على الأوضاع الأمنية في القطاع".
وعن التزام حماس بتعهداتها لمصر بإنشاء منطقة آمنة على الحدود وإغلاق الأنفاق ومنع تسلل المسلحين، قال العميد، "إنه من المبكر الحكم على هذا الأمر، خاصة وأنه قد بدأ فقط من أشهر قليلة"، لكن "التحركات الحمساوية" في هذه الفترة، تعدّ "خطوات إيجابية تثير قدرا من التفاؤل والارتياح لدى الجانب المصري، بإنفاذ اتفاقية تعاون أمني حقيقية وواقعية بين الجانبين".
وأكد مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، والاستراتيجية على استمرارية الجانب المصري في نهجه المعتاد من المساعدات المقدمة للأهالي داخل قطاع غزة، وكل أشكال الدعم البشري المتعلقة بانتقال الأهالي، من وإلى القطاع عبر الحدود المصرية.
وأضاف أن استمرارية تدفق تلك المساعدات وسط جو يسوده التفاهم بين الطرفين يعطي لها على المستوى العملي، والواقعي بُعدا أكثر إيجابية وهو ما تراهن عليه مصر.
وشدد عكاشة، على مسؤولية حركة حماس تجاه ضبط الأوضاع الأمنية داخل قطاع غزة، وحماية المواطنين الفلسطينيين من العناصر الإرهابية التي أعلنت ولاءها لـ"داعش"، داخل الأراضي الفلسطينية، مما يشكل "خطرا يهدد الأمن القومي الفلسطيني، قبل أن يكون مهددا للأمن القومي المصري".
وأوضح عكاشة، أن تضييق الخناق على الإرهابيين داخل القطاع، قد يدفعهم إلى زيادة وتيرة عملياتهم المستهدفة للنقاط الحمساوية، وهو ما لايغفل عنه قادة حماس، وتحدثت عنه القراءات الأمنية، والتي"تنذر بفترة أمنية محتقنة، نتيجة حملة المداهمات والاعتقالات التي تقوم بها حماس، لضبط العناصر المتشددة داخل القطاع".
وأردف، "لكن هذا الوضع لامفر منه، حيث أن التغاضي عن عناصر تلك التنظيمات، يزيد الأمر تعقيدا، ولا يعجّل بحلّ للمشكلة".
وكان قطاع غزة قد شهد حملة اعتقالات واسعة استهدفت ما أسمته بـ"عناصر الفكر المتشدد" في القطاع، بعد يوم واحد من مقتل عنصر أمني جراء قيام انتحاري بتفجير نفسه في قوة أمنية مرابطة على الحدود مع مصر.