وأضاف إبراهيم، أن إعادة الأطفال للبلاد، "جرى بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية والشعبية في مدينتي مصراتة وطرابلس الليبية، مشيرا إلى أن الأطفال سيخضعون إلى رعاية صحية ونفسية حتى يستطيعوا الاندماج مع أسرهم والمجتمع بصورة كاملة".
وفي سياق الموضوع، أوضح إبراهيم، أن جهاز الأمن السوداني، ظل يكافح نشاط الإرهاب بوسائل غير تقليدية،" وذلك عبر الحوار الفكري والمعالجات النفسية من خلال ثلاث محاور متمثلة في: الحوار المباشر مع الموقوفين داخل المعتقلات وخارجها، وإعادة التأهيل ودمج الموقوفين في المجتمع بعد إطلاق سراحهم، بجانب تحصين المجتمع وحمايته بالعمل الإعلامي وإلقاء المحاضرات الاجتماعية والثقافية ونفسية".
ومن جانبه، قال مساعد القنصل السوداني بطرابلس، عبيد محمد عبيد، في تصريحات للصحفيين، إن "الأطفال، وجدوا سابقا في مدينة سرت الليبية التي شهدت قتالا بين قوات "البنيات المرصوص" الليبية ضد تنظيم "داعش"".
وأكد عبيد، أن الأطفال ظلوا تحت الرعاية الطبية للهلال الأحمر الليبي طوال الثمانية أشهر الماضية في مدينة مصراته، وهم الآن يتمتعون بصحة جيدة، كاشفا في الوقت ذاته، أن هناك طفلين رضيعين، يقبعان في الحبس مع أمهاتهم في ليبيا، وجهود ساعية للتشاور مع السلطات الليبية حول شأنهما.
وتظهر المفاجأة، حسب تصريحات مساعد القنصل السوداني في ليبيا، أن من ضمن الأطفال العائدين ثلاثة أشقاء أطفال: عفراء وعبير وعبد الله، وهم حفداء الشيخ أبو زيد محمد حمزة، الذي كان سابقاً، قبل وفاته في مارس/ أذار 2015، رئيساً لجماعة "أنصار السنة المحمدية" في السودان.