وأضاف عضو مجلس النواب المصري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، 23 أغسطس/ آب، "الدولة المصرية منذ البداية، أيام الثورة، لم تنتظر رضا الأمريكان عن سياساتها، وعندما تحرك الجيش لإزاحة عصابة الإخوان من الحكم في مصر، كان يعرف الموقف الأمريكي ولم يعبأ به".
وتابع "مصر قررت منذ سنوات أن تواجه الفوضى التي خلقتها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وأن تتصدى لمحاولات أمريكا تفتيت الدول وتقسيمها إلى كانتونات مذهبية وطائفية، وأيضاً لم يشكل الرفض الأمريكي للموقف المصري، أو المساعدات الأمريكية، أي فارق ولم تكن مصدر قلق للمصريين".
وأوضح النائب المصري، أن القاهرة تدرك جيداً أن مسألة قطع المساعدات أو تقليصها لا تخضع لملفات الحريات أو أي أمور مما تعلنها التقارير الأمريكية، ولكن الأمر يتعلق بموقف الولايات المتحدة الرافض للدور المصري في دعم قضايا الدول العربية، وبشكل خاص موقف القاهرة من دعم الجيش الليبي، ودعم الدولة السورية ضد الإرهاب.
وشدد على أنه كان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تراجع موقفها مع مصر، خاصة أنها تدرك جيداً جداً أن مصر هي صمام الأمان في المنطقة العربية والشرق الأوسط بالكامل، وهناك ضرورة تامة لدعم الاستقرار في مصر، لأنها البوابة التي يمكن أن تحمي العرب ومصالح الغرب أيضاً، ويمكن حال عدم تحقق استقرارها حدوث العكس.
وكانت الخارجية المصرية قد قالت في بيان لها، في وقت سابق اليوم، "تعرب جمهورية مصر العربية عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري".
وأضاف البيان "تعتبر مصر أن هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها".