وصلت العائلات وتضم غالبية من النساء والأطفال، وهي هاربة من سيطرة "داعش" الإرهابي، صباح اليوم الخميس 31 أغسطس/آب، إلى قضاء الرطبة غربي الأنبار، بمحاذاة الأردن.
وأعلن قائممقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن 50 عائلة مدنية هاربة من مناطق سيطرة "داعش" في غربي الأنبار، وهي بظروف صعبة جداً وقاسية.
وأضاف الدليمي أن عدد أفراد العائلات نحو 250 شخصا أغلبهم نساء وأطفال، وشباب وهم من أقضية عانة وراوة، والقائم، تم نقلم من الرطبة، إلى مخيم 18 كيلو للنازحين، غربي الرمادي مركز الأنبار.
ولفت الدليمي إلى أن النسبة الأكبر من العائلات الهاربة التي وصلت، اليوم، من قضاء القائم — الحدودي مع الأراضي السورية.
ونقل عن أفراد العائلات تحدثهم عن وضع مأساوي يمر به المدنيون المرتهنون من قبل "داعش" في الأقضية الثلاثة المذكورة، وكذلك الطريق الطويل الذي سلكوه قبل الوصول إلى الرطبة، وبقائهم في الصحراء ليومين كاملين تحت أشعة الشمس الحارقة والعطش والجوع.
وذكر الدليمي، في ختام حديثه، أن العائلات تتنقل عبر سيارات تمر بطرق ومناطق وقرى مختلفة وطويلة المسافة، حتى تصل إلى الرطبة، ومنها يتم توزيعهم على مخيمات النازحين.
ويعتبر قضاء القائم غربي الأنبار، أخطر وآخر معاقل تنظيم "داعش" في العراق، بعدما نقل إليه أبرز قادته وعناصره من الموصل التي خسر سيطرته عليها، ومن مناطق هيمنته في الأراضي السورية.
وخسر تنظيم "داعش" الإرهابي أغلب مناطق سيطرته في العراق، وما تبقى له في الجهة الغربية، فقط أقضية "عانة، وراوة، والقائم" غرب الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد.