وأضاف سمرا:
كان هناك ضربات مركزة من الطيران السوري الروسي دمرت مقرات التنظيم الإرهابي المسلح في أكثر من مكان مثل الإبغالية والعياش وعين أبو جمعة والتبنة وجبال ثردة والتيه، خلال ساعات ستلتقي القوات مع بعضها ويتم توزيعهم على عدة محاور لفك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وعن أهلنا في حي هرابش والجفرة والصناعة.
وأوضح المحافظ أن دير الزور تشكل العمود الفقري لتنظيم "داعش" الإرهابي لالتقاء المدينة الجغرافي مع الرقة وحماه وحمص، بالإضافة لالتقاءها أيضًا مع الحدود العراقية، لذلك وبعد تحرير المدينة كاملة من "داعش" خلال الأسابيع القادمة يعني أن العمود الفقري لـ"داعش" سقط في سوريا، ومع تطهير الحدود من الجانب العراقي وتطهير الموصل وتلعفر وتطهير محور البوكمال الحدودي، هذا يعد سقوط استراتيجي أبدي لتنظيم "داعش".
وتابع محافظ دير الزور:
التاريخ يعيد نفسه، العام الماضي في سبتمبر/ أيلول، كان عدوان التحالف على جبال الثردة الحامي والمفتاح للمطار العسكري، واستمر التحالف في قصف الجيش العربي السوري لمدة 45 دقيقة مما سمح لتنظيم "داعش" باحتلال الجبال منذ ذلك التاريخ، التحالف لعب دورًا سلبيًا؛ حيث قام بضرب البنية التحية للجسور والمدارس والجامعات في أكثر من مكان، وأيضًا دمر مراكز الكهرباء ومعظم الأماكن الحيوية داخل محافظة "دير الزور"، كل ذلك كان دعمًا للقوى الإرهابية، أمس كان هناك قصف للتحالف على المدنيين وسقط العديد من الضحايا السوريين في منطقة الصالحية والميادين وأطراف البوكمال.
وأشار محافظ دير الزور إلى أن هناك من 50 إلى 60% من المحافظة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، سيتم تطهير المدينة بالكامل خلال الأيام القادمة؛ نظًرا لاستعداد الجيش العربي السوري بأعداد وعتاد وبغطاء الجو الروسي، دير الزور.
وعن خطوط إمداد "داعش" في دير الزور، أوضح المحافظ أنه تم قطع الإمداد عنهم من طريق تدمر-السخنة، الرقة —دير الزور البادية، أي قطع حوالي 70% من خطوط الإمداد في المدينة، مضيفًا "نحن نسيطر على 40% من دير الزور وتعمل بها كافة المؤسسات وأنا متواجد في هذه المنطقة الآن، ويضع سكان هذه المنطقة أنفسهم تحت تصرف الجيش، بوصول الجيش أمس حدث انهيار في صفوف الإرهابيين، مؤكدًا على عدم وجود أي قوات معادية أخرى داخل دير الزور غير "داعش".
وأشار إلى إعلان الدولة السورية منذ أيام اهتمامها بالمصالحات الوطنية التي تؤدي إلى تطهير تلك المناطق من الجماعات الإرهابية، حتى تعود إلى حضن الدولة السورية، مضيفًا "نحن جاهزون لتسوية أوضاع المغرر بهم الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء، وغالبًا سيتم تسوية وضع أعضاء التنظيم المحليين بالقرى لاحقًا، أما الأجانب من تنظيم"داعش" ستظل ملاحقتهم حتى أن يستسلموا أو القضاء عليهم جميعًا".
